في ذكرى استشهاد شيروان جميل بالطة ورفاقه / فائز الحيدر
على يد المجرم عيسى سوار
بعد توقيع الحزب الشيوعي العراقي على ميثاق الجبهة الوطنية مع حزب البعث تعكرت العلاقة وزاد الخلاف بين الحزب الشيوعي و الحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك ) لأسباب عديدة وسرعان ما ترجم ذلك الخلاف الى ممارسات اجرامية على ارض الواقع، وأستشهد العديد من الشيوعيين العراقيون على يد قيادة حزب البارزاني.
ويذكر القائد الأنصاري الفقيد توما توماس في مذكراته ( أوراق توما توماس ) ففي مناطق نفوذ ( حدك ) ورغم استمرار العلاقة الرسمية بين حزبنا والحركة المسلحة الكردية، الا ان الاعتداءات على رفاقنا لم تنقطع حتى اواخر عام 1973، حيث تم اغتيال الكادر الشيوعي طه ملا أحمد في ريف زاخو بتوجيهات مباشرة من المجرم (عيسى سوار ) الذي شن حملة تصفية لمنظمتنا الحزبية في زاخو.
وفي نفس العام توج المجرم عيسى سوار حملته تلك بأبشع جريمة اقترفها ضد الحزب بأصداره الاوامر لمسؤول فيشخابور المدعو ( سيد حميد ) بأعتقال أثنى عشر رفيقا" دخلوا كردستان قادمين من الاتحاد السوفيتي بعد اكمال دراستهم، ثم سلموا الى ( محمود حمري ) الذي اعدمهم قرب قرية ( بي بزن ) على سفح الجبل الابيض. وتمكن احدهم وكان جريحا" من الهرب الا ان احد الفلاحين قبض عليه وسلمه الى عيسى سوار فأمر بأعدامه ايضا".
ومن الشهداء الأثنى عشر الذين استشهدوا على يد المجرم عيسى سوار :
1 ـ شيروان جميل بالطة زميلانا في اتحاد الطلبة العام والناشط في العمل الطلابي، وهو ابن الضابط المعروف جميل بالطة نائب قائد المقاومة الشعبية في العراق ما بعد ثورة 14 تموز 1958
2 ـ هاشم حمود الخرسان.
3 ـ نجم الدين عثمان.
4 ـ عمر قادر أحمد.
ومع الأسف لم نتمكن من العثور على اسماء الشهداء الثمانية الآخرين ونتمنى من الرفاق مشاركتنا بذكر الاسماء ان توفرت لديهم.
فمن هو المجرم عيسى سوار
هو آمر قطاع (هيز) زاخو اثناء الثورة الكردية ويعرف ( بالنمر)، في سن التاسعة من عمره كان يعتبر مصطفى البارزاني قدوة له، لذلك عام 1943 التحق به وهو في سن العشرين من عمره وشارك معه في القتال، وعندما عاد البارزاني من نفيه من السليمانية الى ناحية ( بارزان ) ورفع راية الثورة المسلحة والقتال آنذاك كان عيسى سوار من اوائل الرجال الذين ساهموا معه بالثورة المسلحة، كما رافق عيسى سوار البارزاني في ايران عام 1945 لمساندة الحركة الثورية الكردية في ولاية ( مهاباد ) وبعد فشل جمهورية مهاباد لجأ البارزاني واعوانه ومنهم عيسى سوار اوائل عام 1947 الى الاتحاد السوفيتي، وهناك درس في معهد صناعة النسيج ثم اتقن اللغة الروسية وبقي هناك حتى عودته الى العراق بعد ثورة 14 تموز/ 1958