الرفيقات والرفاق
الحضور الكريم
في ذكرى اليوم الحزين.. اليومَ الذي استشهد فيه، رفيقنا العزيز وضاح حسن عبد الامير (سعدون)، نلتقي في هذا المكان، لكي نستلهم العبر، ونستمد العزم، من مسيرة الكفاح العنيد والمتواصل في سبيل كرامة الشعب وازدهار الوطن.
لقد اقتفى الرفيق النصير (سعدون)، اثر الشيوعيين الابطال من مؤسسي حزبنا، وقادته، وكوادره، واعضاءه. كما اقتفى أثر رفاقه الانصار البواسل، الذين اعطوا بسخاء، وقدموا ارواحهم دفاعا عن حقوق شعبهم، ولم يترددوا امام المهمات الصعبة والخطيرة، ولم يحنوا هاماتهم لحاكمٍ استبد بارض العراق الحبيب.
لم يكُن طريق نضال الشيوعيين معبّدا، بل كان وعرا، وشاقا، ومعمدا بدمائهم الطاهرة في مختلف مراحل الكفاح، سواء كان ذلك اثناء العمل العلني، او خلال العمل السري، او في فترة الكفاح المسلح في جبال كردستان، فلم يتعب اصحاب المبادئ، ولم يصب الملل نفوسهم، ولم يجد الياس طريقا الى ارواحهم.
انّ شهداءَنا، همُ، رموزَ هيبتنا، وعنوانَ فخرنا، وكتاب مجدنا، الذي نتباهى بصفحاته المضيئة في تاريخ حزبنا النضالي الطويل، وفي تاريخ نضال شعبنا الوطني. كما انهم، دليلنا في مسيرتنا المستمرة حتى تحقيق اهداف حزبنا في التغيير الشامل واقامة النظام المدني الديمقراطي.
نستذكر اليوم الرفيق النصير (سعدون)، الذي عرفناه، نحن الانصار، في ثمانينيات القرن الماضي، قدوة لرفاقه في الاقدام والاخلاق وتحمل المصاعب، وخبرناه نصيرا شجاعا في صفوف حركة الانصار الشيوعيين العراقيين (البيشمركة)، وهكذا كانت حياته عبارة عن سلسلة من المعارك والمجازفات حتى يوم اغتياله من قبل عصابة ارهابية جبانة.
ترك لنا الرفيق النصير الشهيد وضاح حسن عبد الامير (سعدون)، كنزا من الوفاء للمبادئ الحقيقية، والاخلاص للفكر الوطني والانساني، والتفاني غير المحدود في الدفاع عن حق البسطاء في العيش الكريم، فكان ابنا بارا لهذا الوطن ولهذا الشعب، وكانت مسيرته مفعمة بالتضحيات وزاخرة بالقيم الجميلة، وغنية بالدروس الملهمة.
لقد شكّل رحيل الرفيق وضاح، خسارة كبيرة لحزبه ورفاقه الذين يواصلون الطريق من بعده، لكنّ عزاءنا، في ما تركه الشهيد (سعدون)، ورفاقه الشهداء، من ارث كفاحيٍ مجيدٍ، جعل من حزب الشيوعيين، حزبا قويا، لا ينكسر امام العواصف مهما كانت شدتها.
ستظل ذكرى رفيقنا الشهيد (وضاح(، وجميع شهدا حزبنا، حية في القلوب وستظل تضحياتهم ملهمة للشيوعيين وكل الوطنيين.
المجد والخلود للشهيد وضاح حسن عبد الامير / سعدون ورفيقيه نوزاد وحسيب.
رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين