أقامت رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين بالتعاون مع منظمة أربيل للحزب الشيوعي العراقي، مساء الخميس 31 تموز 2025، فعالية جماهيرية مهيبة في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرفيق الفريق الأول نعمان علوان سهيل ( أبو رائد ) رئيس رابطة الأنصار، وذلك في قاعة الشهداء بمقر منظمة كَـلدو آشور للحزب الشيوعي الكردستاني في عينكاوا. وحظيت المناسبة بحضور واسع ولافت، ضمّ نخبة من رفاق درب الفقيد، وأصدقائه وعائلته، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة.
وكان من بين الحضور الرفيق هيوا عمر، نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني، الى جانب عدد من اعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية والرفيق ريباز هاشم عضو اللجنة المركزية و سكرتير ملبند اربيل، الى جانب عدد من أعضاء المركز، والرفيق وسام الخزعلي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، كما وحضر الفريق الاول شيروان عبد الرحمن ممثلاً عن السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، والسيد فاضل ميراني مسؤول ادارة المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، والرفاق كمال شاكر وكاوا محمود وجاسم الحلفي، والرفيق مام خضر روسي سكرتير الحركة الديمقراطية لشعب كردستان، والسيد شادومان ملا حسن ممثل عن كاك لاهور شيخ جنگي، والسيد كاك شاخوان عبدالله ورفاقه ممثلين عن حزب الكادحين كوردستان، والسيد شكرالله ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني، والسيد كاك فاضل اغا ممثل عن السيد عمار الحكيم في اربيل، والسيد فاروق حنا عضو البرلمان العراقي، والرفيق سردار أنور عضو البرلمان العراقي السابق، والسيد جوزيف صليوه عضو البرلمان السابق، والرفيقة بخشان زنكنة والرفيقة شنو عبد المجيد، والسيد محمود محمد (أبو صابر) ممثل حزب الوحدة السورية السابق في اقليم كوردستان، والسادة ماموستا عبد العزيز مسؤول إدارة فلك، واللواء وشيار واللواء احمد والعميد زريان اسماعيل خليفة، والعقيد شهاب ممثلا عن مدير الشعبة السياسية في الاسايش العامة، والعديد من شيوخ العشار وممثلي منظمات المجتمع المدني.
وبعد ان رحب عريف الحفل الرفيق نهرو عللايي تم عزف النشيدين العراقي والكردستاني، تناوب على القاء الكلمات الرفيق هيوا عمر نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني والسيد فاضل ميراني والرفيق وسام الخزعلي ، والرفيق شيروان عدو مقدما كلمة رابطة الانصار والرفيق رائد نعمان علوان سهيل حيث قدم كلمة عائلة الفقيد.
وعكست الكلمات التقدير العميق الذي تحظى به شخصية الفقيد الراحل في الأوساط السياسية والوطنية. وتناولت أبرز المحطات في حياته ومسيرته النضالية ودوره البارز في العمل السياسي والتنظيمي والعسكري وخصاله الإنسانية الراقية.
كما وردت العديد من البرقيات في المناسبة من مركز اربيل للحزب الشيوعي الكوردستاني والرفيق مام خضر روسي، واللجنة العليا لجمعية البيشمركة القدامى، ومنظمة فلاحي حصر الجديد ورابطة الانصار الشيوعيين فرع القوش وجمعية البيشمركة القدامى فرع اربيل .
وادناه نص كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي والتي القاها الرفيق وسام الخزعلي.
الرفيقات والرفاق،
الأصدقاء الأعزاء،
الحضور الكريم...
في هذه المناسبة المفعمة بالمشاعر، نلتقي اليوم لنستذكر معًا أحد القادة الكبار الذين نقشوا أسماءهم في سجل الكفاح الوطني والطبقي لشعبنا، الرفيق الفريق نعمان علوان سهيل، أبو رائد، الذي ودّعنا قبل عام بعد صراع طويل مع المرض، لكنه ترك إرثًا نضاليًا وبصمة خالدة لا تمحى.
لقد كان الرفيق أبو رائد من الرعيل الذي حمل السلاح من أجل مبادئه، وانتمى منذ شبابه المبكر إلى صفوف الحزب الشيوعي العراقي، مؤمنًا بقضية الشعب، وواضعًا العدالة الاجتماعية في مقدمة أهدافه.
تميّز الفقيد بمسيرة عسكرية رفيعة وكان خلال خدمته مثالًا للانضباط والكفاءة والإخلاص. لم تكن رتبته العسكرية حاجزًا أمام وعيه الطبقي وانحيازه للفقراء والمحرومين، بل كانت أداة لتعزيز قناعته بأن التغيير الحقيقي لا يتم إلا من خلال النضال الجماهيري المنظم.
وعندما شدّد النظام الدكتاتوري قبضته القمعية في أواخر السبعينات، وازدادت حملة الاستهداف ضد الشيوعيين والديمقراطيين، كان أبو رائد من الأوائل الذين التحقوا بالحركة الأنصارية المسلحة التي انطلقت في جبال كردستان، معلنًا موقفًا واضحًا وشجاعًا في رفض الدكتاتورية والدفاع عن المبادئ التي نذر لها عمره. وفي صفوف الأنصار الشيوعيين، لعب أبو رائد دورًا قياديًا بارزًا، حيث ساهم في تنظيم القواعد وتخطيط العمليات الانصارية، وحرص على ترسيخ قيم التضامن والانضباط الرفاقي. وكان بمثابة المعلم والمربي والموجه، يزرع الثقة في نفوس المقاتلين، ويعكس بصلابته وهدوئه عمق الإيمان بعدالة القضية. وعلى الرغم من ظروف القتال القاسية، والبرد والجوع والتهديدات اليومية، لم يفقد أبو رائد بوصلته الإنسانية، وظل منفتحًا على هموم الناس، حريصًا على ربط النضال المسلح بنضال الجماهير في المدن والقرى. لم يكن أبو رائد مجرد عسكري متمرس أو مناضل ميداني فقط، بل كان مثقفًا حزبيًا واعيًا، يحمل فكرًا نقديًا ورؤية واضحة. شارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات الحزبية بعد سنوات النضال المسلح، وأسهم في توثيق التجربة الأنصارية لتبقى حيّة في ذاكرة الحزب والحركة الوطنية.
أيها الرفاق والأصدقاء...
إن استذكار أبو رائد اليوم، ليس مجرد وفاء لشخصه، بل هو وفاء لذاكرة نضالية جمعيّة، تمثل جيلًا من المناضلين الذين قدّموا أرواحهم وأعمارهم من أجل عراق حر، ديمقراطي، تسوده العدالة والمساواة.
وإننا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، إذ ننحني اليوم إجلالًا لذكراه، نؤكد أننا ماضون على الدرب الذي سار فيه، متمسكين بمبادئه ومخلصين لقيمه، ومؤمنين بأن إرادة التغيير ما زالت حيّة في نفوس الأجيال الشابة. وفي هذا اللقاء الاستذكاري، نتوجه بخالص الشكر والامتنان إلى رفاقنا في منظمة أربيل للحزب الشيوعي العراقي، ورابطة
الأنصار الشيوعيين العراقيين، على تنظيمهم هذا الاستذكار المهيب، وعلى حرصهم الصادق في إبقاء سيرة الرفيق أبو رائد حيّةً في وجدان رفاقه ومحبيه.
كما نُحيّي جهود رفاقنا في الحزب الشيوعي الكردستاني، ومنظمة كَلدَوَاشور، على استضافتهم الكريمة وتوفيرهم كل مستلزمات إقامة هذه الفعالية.
تحية لروحك الطاهرة أبا رائد،
ولك السلام في ذكراك، والمجد في نضالك،
وستبقى حيًا في وجدان رفاقك ومحبيك.
اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
٣١ تمــــوز ٢٠٢٥