اقيم نهار الاحد 5 تشرين الاول 2025 على قاعة الافراح في مدينة كركوك، حفلا تكريميا بهيا، تم خلاله تقليد مجموعة من الانصار وعوائل شهدائهم (وسام النصير الشيوعي).
ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ثم كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني القاها الرفيق هيوا عمر نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب، حيا فيها نضال الانصار البيشمركة وشهداء الحركة الانصارية، وتطرق الى الانتخابات القادمة مؤكداً على ضرورة الحفاظ على نزاهتها، داعيا الى دعم مرشحة الكوتا المسيحية في اربيل، الرفيقة ثائرة يوسف.
وبعد كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني، القى الرفيق شاكر جابر سكرتير رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين كلمة الرابطة، هذا نصها:
عوائل شهدائنا الابطال
الرفيقات والرفاق
الحضور الكريم
ان رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، اذ تشارك في هذا المهرجان التكريمي بالتعاون والتنسيق مع رفاقنا في جمعية البيشمركة القدامى للحزب الشيوعي الكردستاني، انما تنطلق من اعتزازها وفخرها باولئك الشباب الذين ضحوا بارواحهم من اجل قضية حزبهم وشعبهم.
ليس أنبل من أن يضحي المرء بحياته من أجل هدفٍ سامٍ، ولا أسمى من ان يحمل الانسان همَّ بلده في قلبه حتى النفس الاخير، فالشهيد الذي عاش وسط الرصاص ولهيب القذائف، ورفع صوته ضد الاستبداد والقهر والسلطوية، هو في غربال التاريخ انسان عظيم، قدّم للأجيال درسا مفتوحا في الحق والعدالة والكرامة الانسانية، كما وقدّم ادانة صريحة للأنظمة الحاكمة التي اقتاتت على الدماء والاشلاء وسرقة قوت الجياع.
وبفضل تضحيات رفيقاتنا ورفاقنا الشهداء، وبطولات انصارنا البيشمركة العظيمة، ظلت راية الشيوعيين خفاقة في سماء كردستان وعموم العراق، وظلّ الشيوعيون في الخندق الامامي، صامدين في وجه الطغاة، مسلحين بالارداة والامل والقضية العادلة.
لم ولن ينسَ الشيوعيون رفاقهم الذين تقدموا الصفوف وجادوا بارواحهم، بل يتذكرون اعمالهم، ومسيرتهم، وشجاعتهم، ويستلهمون منهم العزيمة والاصرار من اجل مواصلة الكفاح حتى تتحق اهداف وطموحات شعبنا في الحرية والعدالة والحياة الكريمة.
الحضور الكريم
ان حركة الانصار البيشمركة في جبال كردستان، لعبت دورا مهما في مقارعة قوات سلطة البعث الفاشية التي قتلت وهجرت وحرقت القرى والمزارع، فكان رفاقنا البيشمركة في مقدمة المدافعين عن سكان المناطق التي يتواجدون فيها، وخاصة خلال حملة الانفال سيئة الصيت، حيث صمد الانصار في وجه الالة العسكرية الفتاكة، وكانوا مع الاهالي والعوائل، يدافعون عنهم، ويمدون لهم يد المساعدة للعبور الى بر الامان.
لقد سطّر رفاقنا صفحات مجيدة من البذل والتضحية، واصبحت بطولاتهم تضرب بها الامثال، وستبقى كذلك طالما بقيت قمم الجبال وسفوحها ووديانها شاهدة على صلابتهم وتحملهم وعزيمتهم. ان هذا العطاء العظيم للانصار البيشمركة، الشهداء منهم والاحياء، يستحق ان ننحني له اجلالا واكبارا، وان نقيم له مهرجانات الذكرى واحتفالات التكريم التي يستحقها.
فتحية اعتزاز وفخر الى الشهداء الانصار البشمركة الابطال، وتحية لعوائلهم التي تحملت ألم الفراق والخسارة، تحية الى جميع رفيقاتنا ورفاقنا الذين خاضوا غمار التجربة في جبال كردستان ووديانها.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار