حسين وسو محمد ..

حوسێن زەخۆک ..

حوسێنە گۆج ..

وابو علي .. جلها اسماء لمناضل وهب وسخر حياته للحزب والشعب والوطن ..

ومحطات مع المسيرة النضالية لرفيق الدرب النضالي ابا علي ..

في يوم امس وددت من ان اكتب بعض السطور للسيرة الذاتية لسعيد ، وحتى ان كانت قليلة الاسطر وعابرة لكوني تجاوزت السبعين من عمري الزاخر والحافل والمفعم

بالاعمال المتنوعة ومنذ الصغر والنضال المتنوع ايضا ، لكونهما اي العمل والنضال شكلا عندي هاجس التحدي بكل شيء ، هنا تريثت قليلا وخضت مع ذاتي مراجعة سريعة وتوقف عند كل محطة من محطات الحياة ، وسرعان ما لزمت البريك وقلت لا!

اي لايجوز كتابة التاريخ باسطر عابرة لعقود سبعة من الزمن العراقي!

المحطة الاولى ...

والعودة الى الراحل والفقيد ابا علي ..

بعد انقلاب شباط الاسود من عام ١٩٦٣ من القرن الماضي ، كنت في عمر الاثناعشر  ( ١٢ ) ربيعا ، حيث بدات الزمرة الانقلابية الحاكمة من الحرس القومي ببسط نفوذها على مجمل العراق تدريجيا بعد الاطاحة بحكم عبدالكريم قاسم الجمهوري  بانقلاب دموي ، وحكمت بالحديد والنار وزج المئات من الالاف من العراقيين الشيوعيين والوطنيين في

السجون والمعتقلات بغية القصاص منهم لكونهم مخلصين للشعب والوطن .

والرفيق حسين وسو كان من بين الناجين من الرفاق الى جانب المئات والالاف الاخرين من اللذين اختفوا عن الانظار والقسم الاخر اللذين التحقوا بالجبال الشامخة ويشكلون معارضة مسلحة .

وماهي الا اسابيع واشهر قليلة على بسط الحرس القومي نفوذه على مجمل مناطق البلاد والبيانات الصادرة منذ اللحظات الاول وبيان رقم ( ١٣ ) بابادة الشيوعيين عن بكرة ابيهم ، وسرعان ما شكل الملتحقين الجدد من الشيوعيين قواعد انصارية بيشمركة الى جانب بيشمركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني / البارتي ، قواعد بدائية تفتقر الى ابسط المقومات المعيشية والحياتية السياسية والعسكرية .

وبعد ذلك شكلت البعض من المفارز القليلة لتجمع الموئن الارزاق الممكن الحصول عليها عبر التنظيمات الداخلية ومنها قرية عنكاوا الكبيرة ومن ثم بلدة عنكاوا لكونها تعتبر ناحية منذ  الخمسينات  من القرن المنصرم

ابا علي وابا كارزان ..

حسين وسو ، و بيا صليوا قبل استشهاده بعشرة اعوام ..

مناضلان من طراز خاص الى جانب المناضلين الاخرين ، ابدعا في عملهما منذ اللحظات الاوول بنزولهم من مناطق  خوشناو ه تى  وما ابعدها  من مناطق كوردستان بغية نقل  الذخيرة  والمؤن التي تجمعها التنظيمات الداخلية لتصبح حمولات البغال ونقلها ليلا الى المناطق المحررة او المناطق التي لا تصلها ايادي السلطات القمعية .

نحن نجمع الذخيرة في النهار وننقلها ليلا الى البيوت وعوائلها المناضلة لتشكل حمولات جاهزة وفي اوقات متاخرة من الليل يقودون القافلة الرفاق الابطال لكي تصل الى المقرات وعبر قطع العشرات من الكيلومترات الجبلية وتلك الحمولة المتكونة من الدقيق الطحين والبرغل والحبية والملابس المستهلكة والسكر والشاي والصابون والدواء وما الى ذلك من الاحتياجات التي توفرت عند العوائل التي ترغب بتقديم المساعدات ، فتعرفت وبالرغم من صغر سني على الاسمين اللامعين  او الاسمان اللامعان..

المحطة الثانية ..

في اواسط السبعينات وفي فترات مختلفة وبالذات في الكبرات السياحية في شقلاوا ومن ثم عندما كان الرفيق ابا علي يعمل كشغيلة يد وهو في الوقت ذاته كادر من كوادر الحزب في مقرات محلية اربيل ومقر اقليم كوردستان عندما كان يقود سيارة المقر ومن خلالها ينقل الرفاق القياديين من والى ، كما ينقل جريدة طريق الشعب ومجلة الثقافة الجديدة والبريد الحزبي ، وكان يتمتع بمزاج رائع الى جانب الضحكة والحس والوعي والتحليل الموضوعي قبل الاحداث ، التقينا اكثر من مرة وفي اماكن مختلفة وكثيرا ما حملني بسيارته الحزبية الى عنكاوا كما الاخرين عندما كانوا ينتظرون قدوم التاكسي او الباصات وفي الطريق من اربيل الى عنكاوا.

المحطة الثالثة ..

الرفيق حسين زەخۆک ..

كان من الرفاق الاوائل الذين التحقوا كمجموعة بعد الاختفاء لفترة زمنية ومن ثم مع الرفاق احمد شامي ، حمد امين گاوان ، دکتور سربست ، نجم الدین مامۆ ، توفیق حریري ، غريب ، فاخر ، فرصت ورفاق اخرين كانوا بمفارز متفرقة في مناطق دشت هرير ، خوشناوەتی ، وشرق كوي ، الى ان وصلوا في الشهر الخامس من عام ١٩٧٩ الى مناطق ناوزەنگ وتوژەڵە ومن ثم تمتعنا باجازة لمدة اسبوع وقضاء تلك الايام في مدينة مهاباد الجميلة ، بحيث نعيد الذكريات الزمن الماضي وتخرصاته وما ال اليه وضع الرفاق عند قيام الجبهة الوطنية الديمقراطية والقومية التقدمية الفاشلة وما ال اليه الوضع الراهن ، ودامت علاقتنا الودية والرفاهية لسنوات ما بعد سنوات .

تعازينا الحارة للاهل والاقارب والرفاق ونحن فخورون بنضال المناضلين ونحمل الحزن والاسى بفقدانهم …

لروحك الف سلام وسلام .

رفيق دربك / كامران