وصلنا الى قاع الانحدار والانحطاط السياسي الرخيص  , وسبل التعامل والإقناع , للاطار التنسيقي والميليشيات الطائفية التابعة لإيران , باعوا كل شيء ,  الاخلاق والشرف والمسؤولية , بتقديس الخيانة والتبعية والعمالة , كأنها ارقى وسام الشرف والبطولة , بهذا النهج ليس فقط أنهم  خانوا العراق , بل طمسوا  الوطنية والهوية العراقية في الوحل , لقد سرقوا ونهبوا خيرات العراق وأمواله ووضعها تحت تصرف ايران ,  بكل خسة ودناءة يتعرق لها الجبين , ربما سائل يسأل : لماذا هذه القدسية الى ماما طهران ؟ , هل إيران حمت وصانت العراق من الارهاب ؟ هل وضعت حد لفوضى سلاح المليشيات الطائفية ؟ هل احترمت السيادة والاستقلال

 العراق ؟ هل إيران ابعدت العراق من المحاور المتصارعة  في المنطقة في نزاعاتها , أم جعلت العراق ساحة حرب دفاعاً عن إيران  ؟ هل دافعت عن سيادة العراق في حماية منافذ الحدود أم جعلتها مفتوحة بحرية لتجارة التهريب  ودخول المخدرات وحبوب الكبتاجون , هل احترمت إيران الاتفاقيات الدولية لمصبات الانهار القادمة من إيران أم سدتها ونشفتها نهائياً ؟ هل ساعدت إيران العراق من الارهاب من جرائم داعش , أم شجعت داعش التنظيم الإرهابي في تخريب العراق , لكي يكون العراق ضعيفاً ,  حتى يكون تحت رحمة ايران , وهي الوصي الكامل على العراق دون شريك . ولكن شرفاء العراق يرفضون الوصاية والتبعية الى ايران واية جهة اجنبية .  العراق للعراق والعراقيين , ان يكون العراق وطناً حراً ,  كما طالبت انتفاضة الشباب في  تشرين , التي  اجهضوها  بالدم والقتل والإرهاب , استخدموا اقسى اشكال العنف الدموي , لان الشباب طالبوا بوطن ذو سيادة واستقلال , طالبوا ان تكون خيرات العراق للعراق والعراقيين , لكي يعيشوا حياة كريمة , هذه الاشياء تصب ضد الوصاية الايرانية على العراق , وتجعل خيرات واموال العراق للعراقيين , وليس  مصدر رزق يصب في جيوب إيران  . لقد قال عنهم الحاكم الامريكي على العراق  بريمر  . حيث قال عن النخبة السياسية  الحاكمة التي جاء بها المحتل الامريكي من نفايات وازبال العالم  جمعوهم , وسلموهم مقادير ومصير العراق , قال عنهم : بأن قادة العراق هم دجالون ومنافقون وكذابون وسراق , وقد جئنا بهم من الطرقات و حثالات العالم . وكذلك قال عنهم الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني : عندما شاهدت المعارضة العراقية الموجودة في إيران , كيف تعدم الاسرى العراقيين وتعذيبهم أيام الحرب الإيرانية العراقية , بدأت أشكك بوطنيتهم , . هذه اخلاقهم  وضميرهم وشرفهم , في التعامل و الذيلية والتبعية ,  وعندهم جسارة أكبر من جسارة الشيطان ,  دون خجل وحياء , بأن يطالبوا من الناخبين تجديد البيعة لهم  , وليس لغيرهم , لكي تبقى النفايات السياسية والفساد والفاسدين , مرحلة انتخابية اخرى  ,  لكن هل يقبل الشريف العراقي الذي يهمه الوطنية والهوية العراقية ,  أن ينتخب هذه الاوساخ الحقيرة , هل يبيع صوته الانتخابي بالمال مهما كان الثمن , لأنهم يدفعون من مال الدولة وليس من ضلعهم , أن من يبيع صوته الانتخابي , كأنه يبيع  بيته وشرفه وضميره , لا اعتقد هناك  عراقي شريف يفعل ذلك  ,  ماذا قدموا للعراق ؟  , خلال  حكمهم اكثر من عقدين , هل هذه المرة تختلف عن المرات السابقة ؟  أم نفس تدوير النفايات ؟ هل يستطيع العراقي الناخب أن يقول لهم : كش ملك !!!!!!