استذكر الشيوعيون واصدقاؤهم أمس الأول 14 شباط، يوم الشهيد الشيوعي الذي أعدم فيه قادة الحزب الشيوعي من قبل النظام الملكي عام 1949، بعدد من الفعاليات داخل العراق وخارجه.

بغداد

واقام الحزب الشيوعي العراقي حفلاً في المناسبة على قاعة جمعية المهندسين في بغداد، بحضور سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي وعدد من اعضاء اللجنة المركزية للحزب، فضلا عن حشد كبير من عوائل شهداء الحزب وأصدقائه.

أستهل الحفل الرفيق حسين النجار برائعة الجواهري "سلاما على جاعلين الحتوف .. جسرا الى الموكب"، وبعد عزف النشيد الوطني، وقف الحاضرون دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية وانتفاضة تشرين، تلتها كلمة اللجنة المركزية للحزب ألقاها الرفيق رضا الظاهر، وكلمة اخرى لعوائل الشهداء وكانت الكلمة هذا العام لعائلة شهيد انتفاضة تشرين حيدر القبطان القاها بالإنابة عنها الرفيق علي ابراهيم.

وكرم الرفيق رائد فهمي عوائل شهداء انتفاضة تشرين بقلادة الحزب وشمل التكريم عوائل كل من الشهداء "حيدر القبطان، ومرتضى محمد خليف، وفهد العلياوي، وسلام الشمري، وعلي اللامي، واياد عباس علي".

وعرضت في قاعة الاحتفال كلمة مؤثرة للرفيقة فريال الشيخلي زوجة الشهيد صفاء الحافظ، وأسهم الشاعران عمار المسعودي ومحمد العبودي في عدد من القصائد الوطنية.

وفي ختام الحفل قدمت وصلة غنائية للفنان الشاب علي البابلي مع عزف منفرد على العود.

وعلى هامش الاحتفال اقامت رابطة الأنصار في الحزب الشيوعي العراقي معرض صور لشهداء حركة الأنصار الشيوعية التي قارعت النظام البائد في أراضي كردستان.

البصرة

من جانبها، اقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في البصرة مهرجان في المناسبة حضره جمع من الفنانين والادباء والشخصيات الوطنية والديمقراطية في المحافظة.

وأشار مراسل "طريق الشعب"، حافظ الجاسم، الى ان "الحفل بدء بدقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والوطن والحركة الوطنية والديمقراطية، تلتها كلمة اللجنة المحلية القاها الرفيق خليل ابراهيم مستذكراً بحزن اعدام قادة الحزب الميامين (فهد، حازم، صارم) وجميع شهداء العراق، ثم كلمة لعوائل الشهداء ألقاها الرفيق سالم محسن بالإنابة".

واضاف ان "الحفل شهد عددا من القصائد الوطنية ابتدأتها الشاعرة بلقيس خالد بقصيدة (صوت الامهات)، معبرة عن الالم الامهات اللاتي فقدن اولادهن في سبيل الوطن والحرية والعيش الكريم، منشدةً:

لم يكن الشارع الممتدُ

قادراً على احتوائكم ، فضتم

وفاضت بأصواتِكم الساحات

تحققون النصر والنصر والنصر

وتوالى الى منصة كل من الشاعر عبد الامير العبادي، والشاعرة سهاد البندر، والشاعر الشاب علي السكيني، والشاعر محمد موزان.

وانشد الناقد والشاعر مقداد مسعود قصيدته "القتل لن يجفف احلامنا" اشارة الى التمسك بما حلم به الشهداء وجاء فيها:

يا أيها الولد الشهيد

ايها الحلم الموزع

الليل أجمع.

ولم تخل الامسية من الاهزوجة البصرية حيث اعتلى الشاعر عبد الحسين العبود المنصة منشداً للحزب وشهدائه وتاريخه النضالي على طول مسيرته الخالدة:

عمت عين اليشوف وعنده تقصير ..

وعمت عين الكراسي بلية تدبير..

مكرود الفقير الدمة مهدور، عشك فكر الشيوعي، واليصير يصير ..

واختتم المهرجان بأوبريت مسرحي قدمته فرقة "جمعية بلاد الرافدين الكشفية" تحت عنوان " لم يمت فهو شهيد " التي تضمنت مشهداً مسرحياً حول شهداء الانتفاضة والحركة الاحتجاجية.

كلمة اللجنة المركزية للحزب في يوم الشهيد الشيوعي

خلّي الدمَ الغالي يســيلُ ... إن المســيل هو القتيلُ

هذا الدم المطلول يُختصـَـر الطريقُ به الطويل

هذا الدم المطلول إن ... عزّ الكفــيل هو الكفيل

أن يُسترد به الأسيــر، وأن يُعز به الذليل

***

خلي الدم الغــــالي يسيل ... ضوءاً ينار به السبيل

عذراً يقوم على الطغـاة السافحين، به الدليل

هذا الدم الرقــــــــــراق ركّاض لغايته عجول

متحدّر كالسهم صلـباً لا يزيغ ولا يميل

يصل المناضلَ بالمناضل حين يُعييه الوصـــول

***

هذا أوان الجولة الكبرى تبــارك من يجول !

الجواهري

أيتها الرفيقات والصديقات

أيها الرفاق والأصدقاء

طاب نهاركم خيراً وسلاما ..

عندما أطلق مؤسس حزبنا الرفيق الخالد فهد هتافه المدوّي: "الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق"، كان ذلك راية لتحدي الشيوعيين واصرارهم الذي لا يلين على خوض غمار الكفاح حتى النهاية من أجل الوطن الحر والشعب السعيد.

وجلي أن مغزى ذلك الهتاف، الذي أرعب الجلادين، وظلت أصداؤه تجول في ساحات العراق حتى يومنا، يتمثل في تحوله الى ينبوع ظل يروّي ظمأ الثوريين الى الحرية، وإلهام يشعل جذوة الكفاح، وزناد يقدح عقول المناضلين، ومصباح ينير طريقهم، وهم يغذون المسير، غير هيّابين، في سبيل الاطاحة بحكم الظلم والاستبداد ورأس المال.

لقد توهم الطغاة، كما هو شأنهم على الدوام، بأنهم، باعدامهم قادة حزبنا الأماجد يومي 14 و15 شباط من عام 1949، سيقضون على الحزب وأفكار الشيوعية. ولم يدركوا حقيقة أن حزباً نشأ وسط الكادحين، واستقطب خيرة الثوريين والوطنيين من النساء والرجال، ومد جذوره عميقاً في مجتمعه، ورفع عالياً راية الدفاع عن حقوق وآمال شعبه، وقدم مثالاً ساطعاً في السياسة وفي الفكر، أن مثل هذا الحزب لا يمكن القضاء عليه. فقد حصد حزبنا، بتضحايته الجسام، ومواقفه الطبقية والوطنية، ورؤيته الفكرية العميقة، ثقة الشعب واحترام قواه السياسية والاجتماعية، بينما كان مصير الجلادين مزبلة التاريخ.

واليوم تخفق راية الشيوعيين التي رفعتها عالياً قوافل الشهداء من سلام عادل ورفاقه وعايدة ياسين ورفاقها، مروراً بأبطال العمل السري وزنازين الفاشية، وبكوكبة الأنصار الشيوعيين.

وقد أضاف شهداء انتفاضة تشرين من فتيان وشباب العراق الشيوعيين والوطنيين، صفحة أخرى ساطعة في سجل الكفاح الثوري، وقدم المئات من بنات وأبناء بلاد الرافدين أمثلة جسورة في البطولة النادرة، وقصصاً ملهمة لسائر المناضلين من أجل العدالة الاجتماعية في دولة مدنية ديمقراطية.

أيها الحضور الكريم

تتواصل، متحدية ومتصاعدة، انتفاضة شعبنا الباسلة، وهي تمضي باصرار على طريق تحقيق هدفها السامي في التغيير. وقد وضعت خارطة طريق لانجاز هذا الهدف. وفي ظل التدهور الخطير والانسداد السياسي يبذل حزبنا جهوده الحثيثة، مع سائر القوى الوطنية الخيرة، من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو مزيد من العنف والمآلات الأسوأ.

ونرى أن هذا الطريق لابد أن يمر عبر تشكيل حكومة تحظى بموافقة الشعب، قادرة على تنفيذ مهمات الفترة الانتقالية، بتنظيم انتخابات مبكرة نزيهة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين الأبرياء وانزال القصاص العادل بهم، وتحريك ملفات حيتان الفساد، والتخفيف من معاناة الملايين، وضمان القرار العراقي المستقل، هذا فضلاً عن تأمين سلامة المتظاهرين من قبل قوات الأمن ومنع الممارسات القمعية بحقهم، وايقاف تدخل الجماعات المسلحة، أيّاً كانت مسمياتها، وممارستها الانتهاكات الغاشمة، ناهيكم عن ضرورة الابتعاد عما يمكن أن يسيء الى طابع الانتفاضة ويدفعها الى مسارات بعيدة عن سلميتها.

غير أنه يبدو حتى هذه اللحظة، والانتفاضة في شهرها الخامس، أن هذه المطالب العادلة تقابل بالتسويف والمماطلة، الى جانب القمع السافر الذي بات عنواناً رئيساً لنهج السلطة والقوى المتنفذة الساعية الى إدامة الأزمة السياسية والاجتماعية.

ويقيناً إن ما وقع من اعتداءات دامية، وجرائم قتل واختطاف واعتقال وحرق خيام، واطلاق تشويهات مغرضة واتهامات باطلة بحق المتظاهرين، هو حلقة في سلسلة ترمي الى إخماد نيران الانتفاضة واجهاضها. ومن ناحية أخرى بات معلوماً أن الترشيحات والتكليفات لرئاسة الوزارة بعيدة عن المعايير التي يصر عليها المنتفضون، كما أنها انطلقت من رحم المنظومة السياسية القائمة، وبنيت على توافقات لا تختلف عن النهج السابق، إذ أغفلت العامل الرئيس في المشهد السياسي، وهو الارادة الشعبية التي عبرت عنها الانتفاضة.

وجلي أن ما خلق الاستعصاء والانسداد السياسي، الذي يهدد، في هذا المنعطف الخطير، بعواقب وخيمة، هو تشبث القوى الحاكمة بالامتيازات ومواقع النفوذ، واصرارها على نهج المحاصصة، ولاّد الأزمات، وعدم استعدادها الفعلي للاستجابة لمطالب المنتفضين العادلة.

إن انتفاضة تشرين، بسعتها والتفاف الجماهير حول أهدافها، والمآثر التي اجترحها المنتفضون، والتضحيات التي قدموها، أكبر من أية قوة سياسية في البلد، ولا يمكن تصور أن بوسع أحد أو جهة الهيمنة عليها.

أيتها الرفيقات والصديقات .. أيها الرفاق والأصدقاء

إننا إذ نمجد، اليوم، شهداء حزبنا وشعبنا وحركته الوطنية، نؤكد، من جديد، وفاءنا للدماء الغالية التي روّت أرض بلادنا..

اليوم يشع نور يغمر شوارع العراق، ممتداً من ساحات البحرية والحبوبي والصدرين حتى نصب الحرية..

اليوم من جديد نطلقها عالية، ساطعة:

يتوهم من يظن أن أرواح الشهداء ستهدأ، وأن دماءهم ستذهب هدرا..

يتوهم من يظن أن جمرة الانتفاضة ستخبو، وأن سعيرها سيتلاشى..

يتوهم من يظن أن بوسعه القضاء على حزب الشيوعيين، الممتدة جذوره عميقاً في تربة العراق ووجدان الشعب..

يتوهم الطغاة عندما يظنون أنهم باقتلاعهم الأزهار سيمنعون حلول الربيع، كما يقول شاعرنا الشيوعي بابلو نيرودا..

ستظل انتفاضة تشرين تنشد، في يقظتها الأبدية، للمسير الذي لن يتوقف..

وستظل دماء الشهداء تسقي بذرة الكفاح وتحولها الى شجرة وارفة الظلال، عميقة الجذور..

الظفر الأكيد للقضية العادلة التي ضحى في سبيلها الآلاف من الشهداء..

المجد لهم، والعهد بالوفاء لأمثولتهم ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ألقاها الرفيق رضا الظاهر عضو اللجنة المركزية للحزب في

 الحفل المركزي بالمناسبة في بغداد يوم امس الاول الجمعة

الناصرية تحيي يوم الشهيد

وفي ساحة الحبوبي مركز الاعتصام في مدينة الناصرية نظم الشيوعيون واصدقاؤهم حفلا شعريا عصر يوم الجمعة الماضي وسط خيم المنتفضين وعلى مسرح الثوار في مناسبة يوم الشهيد الشيوعي.

وقال مراسل "طريق الشعب"، باسم صاحب، ان "الحفل بدأ بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق وانتفاضة تشرين، تلتها كلمة الحزب في المناسبة القاها الرفيق شوقي الجاسم"، مشيراً الى ان "الرفيقة ايمان الامين القت كلمة عوائل الشهداء نيابة عن ام الشهيد علي محمد العصمي التي تعذر حضورها لأسباب صحية".

واضاف صاحب، ان "الشاعر خالد صبر قدم قصيدة وطنية وثقت القيمة البطولية للشهداء، تلته مشاركة للشعراء (كاظم الشعبي، علي جبار، عباس الحامد وصادق الجلاوي) بقصائد أدانت القتل والتبعية والاحزاب الفاسدة وسط تصفيق الجمهور الكبير الذي حضر الحفل".

وبين صاحب ان "مسك ختام الحفل كان عرضاً مونودرامياً من تأليف واخراج محمد الگاطع وتمثيل حسن فلاح وأما الديكور فقد كان لرائد كريم والمؤثرات الصوتية لأحمد صاحب، وقد جسد العرض الاوضاع التي يعيشها العراق ضمن كوميديا سوداء الهبت حماس واعجاب الحضور".

كربلاء والديوانية والدنمارك وألمانيا

ويشار الى ان محليتي الحزب الشيوعي العراقي في كربلاء والديوانية نظمتا حفلاً في هذه المناسبة حضره عدد كبير من الرفاق واصدقاء الحزب.

وفي السياق، اقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك وبمشاركة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني ورابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، احتفالا مهيبا في المناسبة.

 وحضر الاحتفال العشرات من ابناء الجالية العراقية، وعدد من ممثلي الاحزاب الشقيقة والصديقة، اضافة الى بعض الشعراء والادباء والفنانين.

ويذكر ان منظمة الحزب في مدينة اولدنبورغ الالمانية اقامت هي الاخرى حفلاً في المناسبة، وسط حضور كبير من الرفاق في الحزب وأصدقائه.

هو نفس الحاول يطم الشمس يكتل ولدنا !

محمد فاضل العبودي

هو نفس الحاول يطم الشمس

يكتل ولدنا !

هو يدري ؟

يدري چفوفنا امحنايه دم!

ويدري منجل فوگ چفني؟

ورايه حمره ؟

يدري بينه الصوت يكبر

يكبر اشما طال عمره؟!

وهل جزن فوگ الثمانين خمسه!

واحنه اسوار فضه

يا رفاكه..

يا رجال اشباط

بس طواريك اجتنا

وخضرينا اجفوف، مليانه بعزمها تريد تأخذ ثاركم

والقبطان حيدر.. شايل الچاكوچ رايد ايهدم صنمهم!

وذاك اياد، اشراع ابيض

وي علي اللامي اليصيح ما نموت ما نموت

وما يموت!

الشاعر يعيش بقصيده!

علمتني

فوگ جفني

ارسم اطراف الطريق

وهو كل موسم يمرنا

ابكل زمن نلگه الحرس قومي

وجيل مثلك!

جيل خط فوگ چفه (امعاندين) وكل صنم ينداس بسمك

جيل مد چفه اعله الشمس، وراد كل زنزانه تفتح بوبها

وتالي زتتكم أصابع ضغطت ازناد البنادق، للشمس

وخضرت بدروبكم كل السنين، وجيل يسبگ جيل

ومنذاك الزمن لليوم

ممدوده الأصابع فوگ صوت الراد يهتف للوطن والناس

واحنا ، انتم

هو نفس الراد يمحي ادروبكم

عثره بدروبنا

وهذاك انت..

اشما جزت بيك السنين بعيني تحله..

اشما كبر بيك الحنين.. انصير ضله..

يا عشگنه

وحاسبينك

يا بنفسج

اشما كبر بيك الخضار انصير دهله..

اشما يزتونا المنايانه غصب، يكبر عشبنه

ونغسل اگلوب البنادق والرصاص

الرصاص

الطرز اصدور الرفاگه

وختلو بين الضماير

والظفاير

وعيون الحبيبات العله الشباچ

( رسم )

ما حجوك

يبن الثمانين ورده

وهل جزن خمسه، وبعدني اشما اصد

الطولك المفتول

اشوفن روحي آنه بعينك

يعد عشرينك اتلالي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ                          

*ألقاها الشاعر في الاحتفال المركزي ببغداد

كلمة باسم عوائل الشهداء

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

صدق الله العظيم

بسم الله واسم العراق ابدا كلمتي

يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله،

وتغيب الشمس خجلاً من تللك الشموس

في مساء الخامس و العشرين من اكتوبر/ تشرين الاول  وبعد محاولات الاتصال  الكثيرة على هاتف الشهيد ومن دون رد، اجابنا احد الاخوة من كادر المشفى واخبرنا بوجوب قدومنا في الحال، وفي الطريق الى المشفى كنا نتوقع اصابة بسيطة للشهيد منعته من الرد على هاتفه الشخصي  فلم تسفر تلك الليلة عن  اية ضحايا في بابل، و بعد دخولنا المشفى وبحثنا في ردهاتها صدمنا عندما طلب منا احد الاشخاص استلام  اغراض الشهيد و طلب منا اللحاق به، كنا نتوقع  اننا ذاهبون الى احدى ردهات الانعاش وان حالة الفقيد تستوجب العناية المركزة، كنا شاردي الذهن و فوجئنا بوقوفنا امام ثلاجات حفظ الاحياء (فهم الاحياء ونحن الاموات) واقفين امام ثلاجات حفظ الاحياء يطلبون منا التعرف على ولدنا.

في ذلك اليوم فقدنا  ولدنا، وفلذة اكبادنا حيدر القبطان مختنقا خلال محاولته اسعاف احد المتظاهرين، الخبر الذي ادمى عيوننا و ابكى قلوبنا .

فقد ابحرت سفينة القبطان في ذلك اليوم، لتحرك ثورة تحت التراب  ضد الفساد و ضد من سلب هذا الشعب الكريم حقه،  ان من ابحر بتلك السفينة ما هو الا جسد القبطان واما روحه الطاهرة فهي حاضرة بيننا تهتف باسم العراق وتهتف باسمك يا وطني.

حيدر القبطان ليس شهيدنا وحدنا، بل هو شهيد كل إنسان ثائر مناضل، هو شهيد الوطن، ونحن مؤمنون بقضيتنا مدافعين عنها بأرواحنا في سبيل رفع راية الحق.. فهنيئا له الشهادة". هو الانسان وهو العراق الذي طالما دافع عن وطنه ومدينته الفيحاء بصدق وحرية ولم يدخر جهدا ولا وقتا في الصدع بما يراه حقا.

هتف حيدر ولا زالت روحه الزكية تهتف ضد كل  من يتحصنون في داخل المنطقة السوداء ليوفر الحياة الكريمة لأبنائه من بعد ابنائكم .

  وباسم عائلة القبطان نشكر جميع من قدم لنا واجب العزاء، سواء بالحضور أو بصادق الشعور من خلال الاتصال الهاتفي أو الرسائل.

لن ننسى تلك الوقفة العظيمة التي لمسناها من كافة أبناء العراق عامة  و ابناء بابل  خاصة ، الذين بكوا فقيدنا الشهيد، تلك الوقفة التي أكدوا من خلالها أنهم على العهد باقون، والتي زادت من إيماننا بعدالة قضيتنا .

وندعوكم اليوم الى اكمال طريق قبطاننا بالاستمرار في هذه الثورة العظيمة حتى تحقيق مطالبنا ولنعد القبطان جميعا باننا سنزف له خبر النصر قريبا، فلا تتراجعوا ولا تتهاونوا وكما عاهدتم "حيدراً" بانكم لم و لن تتعبوا.

هكذا ارادها حيدر ثورة ضد الفساد، ضد كل من سرق منا حياتنا الكريمة.

وفي الختام اخواتي واخوتي الاعزاء

كفى دماء كفى حروب، فهذا الوطن يجب ان يزدهر وهذا الشعب يجب ان ينعم بالحياة الكريمة ولهذا دعونا نردد جميعا بأعلى اصواتنا لنسمع العالم اجمع (بالحب و الامل و العمل نبنيك يا عراق).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* القيت في الاحتفال المركزي ببغداد

الرابع عشر من شباط يوماً لتجديد العهد

في 14 شباط من كل عام، نقف نحن الشيوعيين، العراقيين والكردستانيين معا، بكل إجلال واحترام، وإيادينا فوق صدورنا خاشعين على قائمة شرف تضحيات شهدائنا، ومستوى تضحياتهم بأرواحهم، ننحني إجلالا لعوائلهم ونجدد عهدنا لهم ولأبناء شعبنا لمواصلة النضال على طريقهم بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة، مؤكدين في الوقت ذاته على ان دمائهم وتضحياتهم لن تذهب هدرا، مصممين على العمل بكل إرادة وعزيمة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم التي ضحوا بحياتهم من أجلها.

إن الرابع عشر من شباط هو يوم الشهداء الشيوعيين ورفاقهم من اجل وطن حر وشعب سعيد , وهو بالنسبة لنا يوم تجديد العهد لمبادئ وإرادة الشيوعيين، إنه يوم الفخر والاعتزاز بصلابة الشيوعيين، حيث قاموا بترجمة اقوالهم الى افعال، فباسم الحرية والديمقراطية والاشتراكية ضحى الآلاف من إبناء هذا الحزب سالكين جميع دروب النضال في محطات الظروف الصعبة التي واجهتهم.

إن الحزب الشيوعي الكردستاني وفي كل عام، يجعل الرابع عشر من شباط فرصة ومحطة له للإصرار وتشديد النضال للدفاع عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان , وهي فرصة لتذكير الاخرين بان ما تم إنجازه وطنيا اليوم لم يكن إلا بدماء وتضحيات الشهداء، وهو نتيجة لصمود شعبنا وعوائل شهدائنا والبيشمركة القدماء والسجناء السياسيين وتنظيماتنا السرية في أيام النضال الصعبة. وفي هذه المناسبة نؤكد على ألا تتعامل حكومة اقليم كردستان بشكل انتقائي كما في السنين السابقة مع ملف الشهداء، والتي أفرزت غبنا ثقيلا في تعاملها مع عوائل شهدائنا، فنحن ومن منطلق تلبية الحاجات المدنية والاجتماعية لعوائل الشهداء، نطالب بالتعامل مع هذا الملف على أسس واضحة وبينة وبقياسات موحدة بعيدا عن الاسس الحزبية الضيقة ذات المحاصصة وتزكيتها والتي خلقت الفوارق بين شهداء حزبنا وشهداء الحزبين في السلطة.

إننا وفي الوقت الذي ندعو فيه الى التخلي عن السياسة غير العادلة بالتعامل مع ملف الشهداء، نطالب بالتخلي عن السياسة غير العادلة في جميع المجالات الاخرى والالتزام بمبادئ حكومة المواطنة والعدالة وحقوق الانسان.

المجد والخلود للرفيق يوسف سلمان يوسف (فهد) مؤسس الحزب ورفاقه الابطال الذين أعدمهم النظام الملكي البائد في 1949.

المجد والخلود لشهداء حزبنا ولجميع شهداء الحركة التحررية الوطنية الكوردستانية.

تحية الى عوائل شهداء حزبنا والشعب الذين ناضلوا من أجل وطن حر وشعب سعيد، هذا النضال الذي سيستمر لتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الانسان عبر مواصلة النضال ورفع راية الديمقراطية والتقدم، والدفاع عن حقوق شعب كردستان. نناضل من أجل مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية والوقوف بوجه جميع الانتهاكات التي تجرى ضد شعبنا وكادحيه.

المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني

في بغداد والمحافظات

الشيوعيون يحيون يوم الشهيد الشيوعي ويجددون الوفاء للخالدين

في مناسبة ذكرى يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط، التي حلت أول أمس الجمعة، نظم الشيوعيون العراقيون في بغداد والمحافظات، نشاطات وفعاليات منوعة، شملت زيارات لأضرحة شهداء الحزب، وإقامة ندوات حول المناسبة، فضلا عن تنظيم زيارات إلى عائلات الشهداء.

زيارة ضريح الشهيد الخالد فهد

اللجنة المحلية للحزب في الكرخ الاولى، شكلت وفدا يضم ممثلين عن منظماتها الحزبية في الحرية والكاظمية والشعلة والصالحية والمنصور، قام بزيارة ضريح الشهيد الخالد فهد في مقبرة الباب المعظم.

وأحيا الوفد الذي تقدمه سكرتير اللجنة المحلية الرفيق عبد الرزاق إبراهيم المشهداني، ذكرى الرفيق فهد وبقية الشهداء من قادة الحزب والأعضاء الآخرين.

وخلال الزيارة ردد الوفد النشيد الأممي بصوت واحد، فيما قرأ البعض من المشاركين، قصائد في المناسبة.

وفي السياق، زار وفد من اللجنة الأساسية للحزب في مدينة الشعلة/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، عائلات شهداء الحزب في المدينة.

واستذكر الوفد بطولات الشهداء وثمّن تضحياتهم في سبيل وطنهم وشعبهم، معاهدا على المضي في طريق النضال حتى تحقيق شعار "وطن حر وشعب سعيد".

وقدم الوفد باقات ورد لعائلات الشهداء.

كذلك زار وفد من منظمة الحزب في مدينة الكاظمية/ اللجنة المحلية في الكرخ الأولى، عددا من عائلات شهداء الحزب في المدينة.

وشملت الزيارات كلا من عائلات الشهداء حمزة سلمان وسعيد متروك وناصر جودي.

وتبادل الوفد مع العائلات الحديث عن بطولات أبنائها وبسالتهم وتضحياتهم في سبيل وطنهم ومبادئ حزبهم.

ورفع شيوعيو الكاظمية في عدد من الأماكن العامة، لافتات تحمل شعارات في المناسبة.

شيوعيو الكوت يزورون عائلات الشهداء

زار وفد من اللجنة الاساسية للحزب في مدينة الكوت، صباح الخميس الماضي، العديد من عائلات شهداء الحزب في المدينة.

والتقى الوفد بالعائلات في منازلها، واستذكر معها أمجاد أبنائها وبطولاتهم وما قدموه من تضحيات في سبيل وطنهم، مؤكدا مواصلة الشيوعيين الوفاء لدماء الشهداء والسير على درب النضال ذاته.

وتبادل أعضاء الوفد مع عائلات الشهداء، الحديث عن ذكرياتهم حول أيام النضال ضد الحكومات الدكتاتورية.

وقدم الوفد إلى أطفال ذوي الشهداء، بعض الحلوى والألعاب، من أجل غرس الفرحة على محياهم.

وشملت الزيارات كلا من عائلات الشهداء مهدي برهان وعارف وحارث وحميد حسن جيلاوي وشمران الياسري (أبو كاطع). فيما ضم الوفد كلا من الرفاق محمد موزان الجعيفري ومجيد شنين وصالح عبد الحسن.

في النجف زيارة أضرحة الشهداء وتنظيم ندوة في المناسبة

قام وفد من شبيبة الحزب في محافظة النجف، الخميس الماضي، بزيارة ضريح الشهيد الخالد حسين محمد الشبيبي (صارم)، في مقبرة وادي السلام، وذلك وفاء له وإجلالا لتضحياته وتضحيات قادة الحزب الخالدين فهد وحازم وسلام عادل والحيدري، وسائر الشهداء الشيوعيين.

وعند ضريح الشهيد صارم، ألقى عضو اللجنة المحلية للحزب في النجف، الرفيق كاظم منخي، كلمة قال فيها ان "دماء شهداء الحزب شموع انارت الطريق للاجيال القادمة، في سبيل التحرر من الظلم والاستعباد".

فيما ألقى نائب سكرتير اللجنة المحلية، الرفيق أحمد عباس، كلمة باسم شبيبة الحزب، شدد فيها على أهمية توعية الشباب بما قدمه المناضلون القدامى في سبيل مبادئ الحزب، والوطن والشعب، ومن أجل إنارة الطريق لبناء الدولة المدنية الديمقراطية.

وخلال الزيارة ألقى عدد من أعضاء الوفد أهازيج في المناسبة.

وفي الختام كلل الوفد ضريح الشهيد صارم بالزهور، وردد بصوت واحد: "سنمضي.. سنمضي إلى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد".

وفي سياق متصل، نظمت اللجنة الفكرية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب في النجف، صبيحة أول أمس الجمعة، ندوة جماهيرية.

الندوة التي احتضنتها "قاعة الشهيد الخالد محمد موسى التتنجي" في مقر اللجنة المحلية وسط النجف، حضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم، فيما تحدث فيها مسؤول اللجنة الفكرية الرفيق صالح العميدي، مستعرضا تفاصيل جريمة اعدام قادة الحزب فهد وحازم وصارم، والتي كانت ردة فعل من الحكومة العميلة تجاه وثبة كانون 1948.

وقدم العميدي نبذه مختصرة عن مآثر قادة الحزب الخالدين، وبطولاتهم وصمودهم في سبيل رسم طريق الحرية والمساواة والعدالة، للأجيال القادمة.

كذلك تحدث في الندوة سكرتير اللجنة المحلية الرفيق كريم بلال، متناولا دور القادة الخالدين في قيادة التظاهرات والانتفاضات الشعبية ضد الأنظمة الدكتاتورية القمعية.

وبعد انتهاء الندوة توجه جمهورها إلى مقبرة وادي السلام، ليزور القبر الرمزي للشهيد الخالد حسين أحمد الرضي (سلام عادل(.

وأقيم عند الضريح، حفل استذكار أداره الرفيق د. نعمة ياسين، وقدم في مستهله نبذة عن يوم الشهيد الشيوعي 14 شباط، الذي يصادف ذكرى يوم إعدام قادة الحزب فهد وحازم وصارم عام 1949 على يد السلطة الملكية الدكتاتورية.

بعد ذلك ألقى عضو اللجنة المحلية، الرفيق كاظم منخي، كلمة باسم اللجنة المحلية، أشار فيها إلى دور الحزب في تبني مصالح الجماهير الكادحة، ومقارعة الأنظمة الاستعمارية والدكتاتورية، مبينا أن هذا الدور أغاض عملاء الاستعمار والرجعية والاقطاع، ما دفعهم إلى محاربة الحزب وإعدام الآلاف من كوادره، معتقدين انهم بفعلتهم الجبانة هذه، سيقضون على الحزب بالكامل.

واستدرك في حديثه "لكن الحزب ظل صامدا شامخا بفضل تلك التضحيات الجسام، وها هو يسير نحو تحقيق هدفه السامي ( وطن حر وشعب سعيد )".

وألقت عضو مكتب المحلية، الرفيقة ملاذ الخطيب، كلمة باسم النساء الشيوعيات، تطرقت فيها إلى دور المرأة الشيوعية في قيادة التظاهرات والاضرابات، وما تعرضت له إلى جانب أخيها الرجل، من اعتقال وسجن على أيدي الأجهزة القمعية.

وشهد الحفل قراءات شعرية وأهازيج في المناسبة، ساهم فيها الشاعر يحيى جعفر والرفيقان حسين حموزي وعليوي الميالي.

وفي الختام كلل الرفيق كريم بلال، ضريح الشهيد الخالد سلام عادل بالورد. ليردد الجميع بعدها هتاف "سنمضي.. سنمضي إلى ما نريد.. وطن حر وشعب سعيد".