قال مصدر طبي ان وزير الصحة تفاجأ السبت الماضي عندما زار مستشفى السلامة الالماني الجديد في الزعفرانية ببغداد، فوجده مغلقا !
وكان الوزير قد افتتح المستشفى بنفسه قبل اسبوع، ونسب كوادر صحية من مستشفيات أخرى للعمل فيه. لكنه لم يفتح ابوابه عمليا، لأن الكوادر لم يلتحقوا!
حدث يثير الشجون ويبيّن حال قطاعنا الصحي في ظل منظومة المحاصصة والفساد !
فهل الامر يتعلق حقا بشحة الكوادر الصحية ؟ واذا كان كذلك فلماذا لم يتم تعيين من تحتاجهم الدولة وفقا لإجراءات مجلس الخدمة العامة؟ أم ان في وزارة الصحة ، كما في غيرها من مؤسسات الدولة، "غزارة في الكادر وسوء في التوزيع" ؟!
من جانب آخر اين ذهبت تنسيبات الوزير، ولماذا لم تنفذ، ومن المسؤول عن ذلك ؟
والغريب ان الوزير وطاقمه لم يعلما ان المستشفى مغلق قبل ان يصلا اليه!
هذه غيض من فيض واقع حال مؤسساتنا الخدمية، والمواطنون، خاصة الفقراء والكادحون منهم، هم من يدفعون الفاتورة الباهضة .