قال عضو فريق الحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي ا
دعوة عامةلعراقي الرفيق د. عزت ابو التمن، ان اصداء الاعلان عن الحملة في المؤتمر الصحفي يوم 5 آذار الجاري، كانت طيبة جدا، وتجاوزت اوساط الشيوعيين واصدقائهم الى الكثير من المواطنات والمواطنين، الذين يدركون صدقية تصريح الحزب انه يعتمد على موارده الخاصة المحدودة وموارد المتبرعين، في بناء مقره الجديد المرتقب.
وأفاد ابو التمن في تصريح لـ "طريق الشعب"، ان "ابواب مقرات الحزب في مدن وحواضر البلاد المختلفة مفتوحة للعراقيين، وهي تحتضن انشطة وفعاليات مختلفة فكرية وثقافية واجتماعية، غايتها تعزيز الروح والهوية الوطنيتين، وحفظ السلام والأمان، وإخراج البلاد من ازماتها، والتضامن مع الفقراء وعامة أبناء الشعب المكتوين بنار الأزمات. وهذا كله يعني ان حملة جمع التبرعات تتجاوز هدف بناء مقر للحزب".
وتابع ان "المقر ليس مجرد بناية، وانما هو وسيلة لدعم الوجهة المذكورة، وان المشاركة في إنشائه تشكل إسهاما في تحقيق الأهداف النضالية".
وبيّن عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ان عديدا من الشخصيات، بينهم شيوعيات وشيوعيون واصدقاء ومناصرون للحزب ومواطنون عاديون، اتصلو معربين عن الرغبة في التبرع للحملة، ومذكرين خلال ذلك بان الحزب الشيوعي لم يمد يده الى المال العام ولم يحاول الاستفادة من المواقع الرسمية التي كلف بادارتها في مختلف المجالات، او استغلاها واستثمارها لأجل الاثراء. وان هذا بحد ذاته قيمة من قيم النزاهة ونظافة اليد والتضامن مع المواطنين".
متبرعون دعما للحملة
واشار ابو التمن الى ان بين المتبرعين رجاء كمال الدين (ام زيد) وسليم الربيعي وهاشم حسين الحكيم وعثمان الجاف وعماد الحمداني وايمان بكتاش وزهير الجزائري.
من جانب آخر نقلت وكالة العراق اليوم عن مصادر وصفتها بانها "مطلعة جداً"، ان السيد مصطفى الكاظمي انضم الى داعمي الحملة الوطنية لبناء مقر الحزب الشيوعي العراقي، وانه "قرر تخصيص راتب شهر كامل من رواتبه لهذا الغرض". وذكرت الوكالة ان اوساطا سياسية رأت ان المبادرة لا تستهدف دعم حزب معين فحسب، وانها تأتي في سياق الدعوة الى "عرقنة" تمويل الأحزاب والكتل السياسية العراقية جميعا، والدفع في اتجاه الشفافية المالية لهذه القوى، وأنهاء حالة السرية والمراوغة التي تتبعها بعض القوى في عملية تمويلها، على حد قول الوكالة.
وفي تصريحه لـ "طريق الشعب" اكد الرفيق عزت ابو التمن، ان "الحملة لا تزال في بدايتها ونتوقع ان تتسع، وان ما يهمنا ليس المبالغ التي تأتي بقدر ما تهمنا المشاركة التي تعكس موقفا صادقا تجاه الحزب الشيوعي وتؤدي الغرض المطلوب منها". ولفت الى "شروع منظمات الحزب ومؤيديه بوضع الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف الأساسية (السياسية والمالية) لهذه الحملة، وان تحركهم الآن ليس مجرد عملية لجمع مبالغ معينة، وانما هو فرصة لتعزيز علاقة الحزب بالمواطنين والجماهير، ومناسبة للحديث والنقاش معهم حول الأوضاع القائمة، التي تحتاج الى تكاتفٍ وتهيئة ظروف افضل لتحقيق اهداف شعبنا. ونقل تحيات فريق الحملة الى جميع من ساهموا ويساهمون فيها".
وكان الخبر الذي نشرته وكالة العراق اليوم صباح امس، قد ذكر ان "مبادرة الكاظمي هي اشارة من رأس السلطة التنفيذية للشروع بتنفيذ قانون الأحزاب، والدفع في اتجاهين اساسيين:
الأول: أن الكاظمي يريد لهذه الأحزاب والقوى السياسية ان تحذو حذو الحزب الشيوعي العراقي، الذي سجل بادرة وطنية فريدة، وأعلن أنه بحاجة الى دعم ابناء الشعب العراقي كي يبني مقراً له، وانه يرفض استلام أي دعم مالي من أي جهة خارجية، ويرفض عمليات التمويل غير المشروعة من المال العام بالطرق الملتوية وغير السليمة، التي تتبعها بعض القوى السياسية للأسف.
الثاني: هو الدفع في أتجاه تعزيز مبادئ المكاشفة وتعزيز فرص اشتراك الجمهور العام في صناعة وتقويم السياسات، وأيضاً توفير المساحة الكافية للناس كي تمارس كذلك دورها الرقابي في متابعة نشاط القوى السياسية، والمشاركة في معرفة اسس عملها السياسي، ونشاطها المالي.
وقال محرر الوكالة "أن المبادرة من شأنها ان تفتح باب السيطرة على تدفق المال السياسي، وان تضع ايضا عجلة البناء الديمقراطي على مسارها الصحيح، إذ يمكن ان تؤسس لأعراف التمويل الشعبي للقوى السياسية، وكلُ حسب جمهوره ومعتنقي عقيدته السياسية. وبالتالي يمكن ان نرى حملات انتخابية ممولة في المستقبل من جيوب الناخبين، لا من المال العام أو بطرق الاختلاس والتلاعب والفساد، أو من المال القادم من خلف الحدود والذي له مشاربه ومآربه".