إمتدحت مسؤولة يونامي جينين بلاسخارت، في مطالعتها قبل ايام أمام مجلس الأمن، مساعي الحكومة لإصلاح القطاع المالي وإقرار قانون للضمان الاجتماعي، وتطوير استراتيجية وطنية للوقاية من المخدرات، ومكافحة الفساد، وتحسين العلاقات مع الإقليم ودول الجوار.
وبناءً على حديث بلاسخارت هذا لم يبق للحكومة سوى السعي لتقليل انبعاثات الكاربون وصيانة طبقة الأوزون.
فماذا تغير حتى يتبدل رأيها من التحذير الى الاشادة، خاصة وان الوضع عندنا لم يشهد تطورا دراماتيكيا، وذلك ما يلاحظه العراقيون قبل غيرهم وبسهولة.
الناس الذين يسحقهم فشل السياسة النقدية وارتفاع الأسعار، وتضاعف اعداد الجياع، وبؤس الخدمات الصحية والتعليمية، والجفاف، وانتهاك الجيران للسيادة، واستمرار حالة الشد مع الإقليم والتضييق على الحريات، يتساءلون عما وراء تغيير بلاسخارت مواقفها خلال أشهر، منبهّين “الخالة” الى المثل العراقي: لا تگولين سمسم قبل ما تلهمين.
نريد تذكير السيدة بلاسخارت، ونحن اول المبتهجين باي منجز حقيقي للمواطنين، بان العراقيين يئنون تحت وطأة المعاناة.
كنا نأمل ان تكون “الخالة” اكثر دقة وملموسية، حتى لا تولد انطباعا خاطئا يحول دون وضع الأمور في سياقاتها ، ودون التوجه الجاد نحو معالجة الثغرات والنواقص والأزمات الكثيرة والمتكاثرة!