تعرض صباح يوم (٤-١-٢٠٢٤ ) أحد المقار الأمنية في بغداد إلى استهداف بطائرة مسيرة أدى إلى وقوع العديد من الضحايا. وقد حمّل الناطق بإسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم، فيما أعلن لاحقا ناطق بإسم الإدارة الأمريكية مسؤوليتها عن هذه العملية.
وبشأن هذا الخرق الفاضح للسيادة العراقية قال الرفيق حسين النجار، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، في تصريح للمركز الإعلامي للحزب "يجدد الحزب الشيوعي العراقي موقفه الثابت في ادانة أي عدوان على أراضي بلدنا وانتهاك سيادته وحرمة مياهه واجوائه ومصادرة قراره الوطني المستقل، واي استهداف لمواطنيه، من اية جهة كانت. ويُعد هذا الحادث بأبعاده المختلفة وتداعياته المحتملة تصعيدا خطيرا يهدد أمن واستقرار البلاد. لذا نرى أن على الأطراف كافة العمل على عدم زج العراق في مواقف بخلاف قرارات وسياسة الدولة العراقية، والهيئات المخولة دستوريا باتخاذ قرارات الحرب والسلم."
وأضاف: "وتأتي هذه التطورات بالترابط مع ما تشهده المنطقة من توتر متفاقم يعرض شعوبها الى مخاطر جدية، وتضاعف عوامل عدم الاستقرار، في حين المنطقة وشعوبها بأمس الحاجة الى شيء آخر مختلف تماما يستجيب لإرادة مواطنيها ويلبي طموحاتهم المشروعة."
واكد الرفيق النجار إن "ما حصل ويحصل ليس بعيدا عن تداعيات عدوان عصابات الصهاينة على قطاع غزة والضفة الغربية وحرب الإبادة الاسرائيلية وتطبيق سياسة الأرض المحروقة ضد الشعب الفلسطيني، في ظل تواطؤ امريكي مستهتر وإصرار على استمرار هذه الحرب القذرة رغم آلاف الضحايا والتدمير الشامل، والتنكر لكل ما يُعلن من وعود اثبت الواقع زيفها وبطلانها."
ولفت الى ان "استمرار جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه وحربه الوحشية يزيد من احتمالات ان يجري توسيع نطاق الحرب الى مناطق أخرى، وشواهد ذلك ما حصل ويحصل في لبنان وسوريا والعراق وايران، وفي البحر العربي والبحر الأحمر."
وختم الرفيق حسين النجار تصريحه بالقول: "نحن في الحزب الشيوعي العراقي أكدنا مرارا على أهمية وضرورة تقوية وتعزيز الأجهزة الامنية والعسكرية الدستورية ، وان مهمتها الأساسية هي الدفاع عن العراق وأمنه الداخلي واستقلاله وسيادته. ومن شان ذلك ان يهيىء مستلزمات انهاء كل وجود عسكري اجنبي على ارض بلادنا ، والذي نريده ان يتحقق بأسرع وقت.