في حديث لـ" طريق الشعب ":

 

عمر الديب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني: العدوان الصهيوني متواصل وسط صمت دولي وعربي رسمي

 

في ظل استمرار العدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني ، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، الرفيق عمر الديب ، أن البلاد تشهد تضامنًا واسعًا مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن "العدو الإسرائيلي يقوم بعمليات عسكرية متواصلة واعتداءات على لبنان، تستهدف المدنيين في الجنوب بهدف ارغامهم على التهجير القسري".

في تصريح لـ"طريق الشعب " نشر اليوم ( ٢٤-٩-٢٠٢٤ ) قال الديب إن حكومة نتنياهو المتطرفة أخذت قرارا بفتح المواجهة على مستوى المنطقة بالكامل"، موضحًا أن "إسرائيل ترى في هذه المرحلة فرصة لضرب جميع خصومها، بما في ذلك حزب الله في لبنان".

الديب أوضح أن "هذا العدوان لا ينفصل عن المشروع الأمريكي في المنطقة"، مؤكدًا أن "هناك تغطية أمريكية كاملة لهذا الهجوم، بما في ذلك التسليح والدعم السياسي في مجلس الأمن، وسط صمت كامل من الجانب الأوروبي والعربي الرسمي".

 

تضامن دولي مع الشعب اللبناني

وأعاد الديب التأكيد على موقف الحزب الشيوعي اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم ، مشيرا إلى أن الحزب الشيوعي لديه تاريخ طويل في مقاومة الاحتلال منذ إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 1982، مضيفا أن الحزب سيواصل التصدي لهذا العدوان بقدر إمكانياته المتاحة، خاصة في حال حدوث تقدم بري على الأراضي اللبنانية.

ودعا الديب إلى "تفعيل عمل الإغاثة والدفاع المدني"، مشيرًا إلى أن "الحزب الشيوعي اللبناني يعمل على دعم الجرحى والضحايا ومساعدة النازحين الذين يتعرضون للتهجير بسبب الاعتداءات الإسرائيلية".

ولفت إلى أن الأحزاب الشيوعية واليسارية الصديقة في الدول العربية وحول العالم، بما في ذلك الحزب الشيوعي العراقي، تقدم دعمًا سياسيًا وإعلاميًا وماديًا للحزب الشيوعي اللبناني في مواجهة هذه الاعتداءات، مؤكدا أن هذه المعركة تمتد من فلسطين إلى لبنان وهي جزء من حركة التحرر الوطني في المنطقة.

واشر الديب في تصريحه أهمية الوحدة الوطنية اللبنانية في مواجهة هذه المعركة الصعبة، داعيًا إلى تجاوز الخلافات الداخلية والتركيز على التصدي للاحتلال الإسرائيلي.

وخلص الى أن "إرادة الشعوب تنتصر دائمًا على الاحتلال"، معربًا عن تفاؤله بوقف حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في غزة.