(.!!..... الازهار تنمو في المقابر)

بدون قصص ( حكايات ), شخصية ,عائلية , محلية ,وطنية ,عالمية ,نحن لا شي , نحن لا شي ,اننا حيوانات منعزلة نعبر السهل بغباء.....)*ا

دينا شابة جميلة دخلت العقد الثلث من عمرها قصيرة القامة ولها عينان عسليتان واسعتان ,هي البنت الصغرى بعد ثلاث اخوات الكبرى سهى وتليها مها وندى. لا زالت تعيش مع والديها

دينا احدى بنات اصدقائي الطيبين اسمه ناظم عبد الحسين كان مدرس اعدادية يعيش في العراق والذي احسبه مثل اخي الكبير لأننا عشنا سوية في نفس المنطقة في فترة الستينات والسبعينات ...ا

هكذا بدأ يحدثني صديقي ابو ادم (المغترب) وبقليل من الانفعال والعصبية ...ا

قلت يا صديقي ولماذا تتحدث بعصبية ...ولكي اخفف انفعاله ( دير بالك على قلبك الرهيف). ا

واضفت احكي لي ما هي المشكلة التي جعلتك تتعصب ...!ا

قال ابو ادم حقك عليً لأنك تعيش هنا في السويد ...!! ؟

التزمت ...الصمت برهه...قلت ...لا.....لأنه ... انا...!ا

قاطعني ابو ادم اعرف ما سوف تقول ... لكن الامر لا يصدق يصل الى هذا الظلم...!ا

قلت الظلم ليس بجديد يحدث هناك بشكل خاص للمرأة...!ا لكن اسأل ما الامر الجديد...؟

قال بدأت يا صديقي تُنظر عليَ بحكاية المرأة...وهناك المرأة تختار القبر في الحياة قبل الموت ...ا

قلت يا صديقي ربما التبس عليً الامر ...كما اعرف ان القبر يكون بعد الموت ...!!ا



قال ابو ادم سوف اوضح الامر يا صديقي اللدود الغائب عن الواقع وتعيش مع احلامك ...طبعا وبدون انفعال كما نصحتني ...!ا



اتصلت دينا وقالت اخبرك جاءني عريس ...قبل عدة ايام لخطوبتي وهي فرحة بعد انتظار طويل ... بعد فشل تجربتها السابقة في الزواج الاول...ا

قلت وانا اسحب كلمة مبروك بحسرة من داخل اعماق قلبي لكي لا اكسر فرحتها ...!ا

واضفت ...حدثيني ماذا حصل بعد ذلك...!؟

قالت وهي تضحك لتواسي نفسها هذا حظي الكئيب انا اختارت قبري قبل موتي...ا

قلت لماذا تقولي ذلك ...؟

لان زوجي الجديد فرض عليَ شروط قبل الزواج ...,ليس لي الحق اقوم بعمل اي شي الا بموافقته زيارة اهلي او اتكلم مع أحد فقط من تلفونه الخاص ولا اخرج الا معه لزيارة الاضرحة و.و ...وغير مسموح لي ان املك تلفون موبايل خاص بي ...!!ا

قلت لها وبعصبية ...ولماذا توافقي على الزواج المشئوم ...؟

قالت عمي ابو ادم حقك تقول ذلك ,لأنك تعيش هناك ولا تعرف ما يحدث هنا ...كما تعرف انا مطلقة والشروط مع زوجي المستقبلي الذي هو متزوج ومطلق ايضا اقل بكثير مع اهلي وأخي الذي هو مشابه لعقلية زوجي ... وكما تعرف العمر يمضي واشعر انني اصبحت كنخلة يابسة يتساقط سعفها كل يوم وبحاجة لمن يسقي جذورها الذي بدا اليباس يتسلل اليها...!ا

التزمت الصمت ...لكي استمع الى حكايتها الحزينة التي تجعل المرء يشعر بالإحباط ولا يستطيع ان يعمل شي ...!!ا ...يتبع

________________________________

الكاتب الكندي بان مارتل*