سألت صديقي المغٌترب ابو ادم ,اليوم وجهك يبدو عليه الفرح والسعادة ,ليست كالعادة حزين ومتجهم...؟

قال من الصعب ان تجد الفرح والسعادة في اي وقت وفي اي مكان ما حتى لو أنك تسعى اليهما . لكنها ربما تأتي في لحظة وفي مكان لم تختاره بنفسك .لكن شاءت الصدفة او القدر ان تكون في غمرة الفرح والسعادة المجنونة التي ترسم على جسدك وشم لا يمحى حتى نهاية حياتك ...!ا

يا صديقي ابو ادم بدأت تتفلسف وتٌنظر عليَ عن السعادة والفرح وانا سؤالي ما هو سر فرحك وسعادتك هذه الايام ...؟

اجاب يا صديقي اللدود تريد ان تنكد عليَ فرحتي بهذا التعليق البائخ.!! ا

قلت يا صديقي ابو ادم مقبولَ منك ...لكن لديً فضول ان اعرف ما هو السر...؟ وانا اعرف ان غيومك اغلب الاوقات (سودَ ومطارة. )!ا



قال يا صديق ايامي وعمري، في احدى سنوات عمري الماضية شاءت الظروف ان أجد نفسي في أحد البلدان دون ان اختارها برغبتي كما تسقط النيزك والشهب من الفضاء دون ان نعرف اين...!! دخلت مكانا لم ترى عيني مكانا اخر مثله الاشجار متراصة ومتشابكة مع بعضها كأنها غابات الامازون...وفي وسطها ساحة مطوقة بالورود والازهار كما تتألق فيها نساء جميلات تحب الفرح والرقص...ا كل شيء موجود هنا الفواكه والاكل بكل الانواع والشراب ايضا بكل الانواع يشعر الناس هنا انهم في الجنة على الارض لا في الحلم او الغيب ...ا

سمعت صوت انثوي جميل يناديني...تعال...تعال الى هنا ...ا

قلت مع ايماء بيدي الى صدري انا ...ا

قالت بحركة برأسها ويدها نعم انت ...ا

تسمرت في مكاني خجلا وغير قادر على الحركة قلت لنفسي لابد انها مشتبه برجل اخر ...ا

بعد لحظات جاءت امرأة باتجاهي واقفة خارج ساحة الرقص شكلها يوحي بانها تجاوزت الخمسين من العمر ...ا

قالت بحدَ لماذا لا تذهب الى الرقص معها...ا

قلت اعتذر ربما ليست انا المقصود ...ا

قالت نعم انت...وهذه بنتي باتريسا واضافت عندما تطلب امرأة للرقص معك يجب ان تهتم بذلك...!! ...سوف اناديها...باتريسا...باتريسا تعالي الى هنا...ا

اعتذرت من امها لم أكن اعرف ذلك واضفت انني لا اعرف هذا الرقص مطلقا...! ا

قالت امها بابتسامة ولطف ...هذه ليست مشكلة سوف تتعلم ...ا

جاءت باتريسا باتجاهي ...ا

القلب كاد ان يقفز من صدري من حرارة اللهفة والشوق لملاقاتها لابسة تنورة قصيرة لها فتحه من الجانب بارزة فخذيها الجميلين وبلوزة حمراء قصيرة مغطي نهديها النافران للأمام ومشدود بخيط رفيع خلف الرقبة ...ا .(انها زينة الحياة الدنيا وعطرها).! ا

قلت يا صديقي ابو ادم يبدوا أنك في حلم ولا اريد أوقظك من حلمك الجميل ...!!؟

اجاب ابو ادم بعصبية وحدَ... ارجوك لا تقاطعني هذا واقع عشت معه بكل مشاعري وفي كل لحظه من سنوات عمري الماضية ...ويبدو أنك ترى الحياة بعين واحدة ولا ترى بالعين الاخرى ما حولك ...!!ا

قلت اسف يا صديقي سوف التزم الصمت ولن اقاطعك ...لكن حدثني ماذا حصل بعد ذلك...؟

اه ...اه ...تقدمت خطوة خطوتين للأمام باتجاهها وعينيي تنظر الى الارض واليها خجلا...سحبت يدي قالت هيا ...هيا ...لنرقص لا تخجل فالحياة عبارة عن رقصة جميلة وفرصة لا نفوتها ...! ا

تقربت اليها لأهمس بأذنها ... لكن عطرها شدني الى عنقها لكي اقبله توقفت برهه..، ا

قالت اعرف أنك تريد ان تقول لا اعرف الرقص ...!!ا

التزم الصمت الذي لا يعطي للكلام معنى في هذه اللحظة...!؟

قالت حبيبي... رقصة السامبا هو ان يبقى جسمك ملاصق لجسمي والباقي اتركه لي ...!!ا

قلت لها حرارة جسدينا سوف ترتفع ...ولا اريد ان أقع في المحظور...!!؟

قالت اترك المحظور هذا من الماضي ودعنا نعيش لحظة العمر... لنترك بصمة ووشم على اجسادنا الطرية الساخنة ...!!ا