مفارز الانصار وتحركاتها ونشاطاتها، هو الاداة والوسيلة الاساسية لتجسيد سياسة الكفاح المسلح على ارض الواقع. وتعبير المفرزة هو المعادل الموضوعي لمفهوم العصابة في حربها الغير النظامية ضد عدو يفوقها في العدة والعدد. ودون المفارز العسكرية وتحركاتها ونشاطاتها يستحيل تجسيد تنفيذ تلك السياسة. بل ينتفي المفهوم.
هناك تجارب شعوب كثيرة ناجحة وغير ناجحة في سياسة الكفاح المسلح، كأعلى درجات النضال، أضافة الى الخبرات الشخصية للثوار والمستمدة من تاريخ الثورات الكردية السابقة، وتجارب بيشمركة الحزب الشيوعي العراقي السابقة في جبال كردستان او حتى تجربة الكفاح المسلح في الاهوار، كل تلك الخبرات الكامنة في العقل الجمعي للشيوعيين، تلعب دورها في ادارة العمل العسكري وتسيره بشكل طبيعي دون الحاجة الى اقحام النظريات والفلسفات وغيرها من المفاهيم في الحياة النضالية اليومية.
كان القادة الفلاحين الشيوعيين للمفارز، امثال مام كاويس وبكرتلاني ومام عجيل وكانبي وخضر كاجيل وخضر حسين وعلي حاجي وخضر روسي، والمئات الآخرين من الشيوعيين، يتحكموا بالمعركة والقتال وفق وتطبيقا لقوانين البارتزان دون ان يعوا ذلك. وحتى قادة حركة الانصار الحديثة من امثال ملازم خضر وتوما توماس والرفيق ابو عامل ورفاقهم الآخرين كان عملهم يجري بنفس الميكانزيم. او ان اسلوب عملهم يتطابق أتوماتيكي مع تلك المفاهيم والتنظيرات التي خرج بها كلاوس فيتز وطبقها بأبداع وزاد عليها ابطال الثورة الكوبية كاسترو وزميله الثائر الاممي جيفارا، وثوار الثورة الفيتنامية وغيرهم من تجارب الشعوب الثورية..
مفارز الانصار الشيوعيين العراقيين كتجسيد لحرب العصابات، كانت تعمل تحت سطوة تلك القوانيين.
    * إذا تقدم العد ، تراجعنا 
*وان هرب العدو، نلاحقه
*نتحرك بمجموعات خفيفة و مرونة ومسلحة بمصادر نيران قوية.
*سرية العمل والاحتفاظ  بالتفاصيل قبل التنفيذ
*حيازة افضل ما يمكن من السلاح والمعدات والتجهيزات القتالية.
*الضرب بالخاصرات الرخوة للعدو.
* اغتنام الفرص، عند تراخي العدو .
*عدم التهاون مع الخونة والجواسيس.
*استخدام كل وسائل الحركة المتاحة والناجعة.
* جمع المعلومات الدائم عن العدو وتحركاته.
*العمل على الممكن من تحييد اي قوة للعدو مهما كان ثقلها.
* للتمويه وعدم اعطاء معلومة صحيحة لها علاقة بالعمل العسكري للوحدات ومن اجل سلامة الوحدات العسكرية، نتبع قاعدة استخدام الكذب المنظم امام فضول الناس .
* جمع ما يمكن جمعه من الاموال لتمويل الاعلام و المفارز والاهتمام بعوائل الشهداء.
*عدم التسامح مع الاخطاء.
ان حدوث اي اخلال جزئي او كلي بهذه القوانين والتجارب، تكون النتيجة كارثية. كانت اكبر معاركنا الخاسرة مع العدو، هو القصور بالالتزام وبتنفيذ تلك الخبرات التاريخية.
 ان معارك كبيرة في ارياف اربيل مثل( هيلوة وحسن بك وهنارة ونيرجين وغيرها) كانت خير مثال على ذلك. والعكس صحيح. فمعارك مثل بنباوي و معارك بسط الشرغة، و مخمور والمئات من العمليات والاقتحامات لحصون العدو والكميات الكبيرة من الغنائم كلها تؤكد حقيقة النجاحات والتضحيات الكبيرة، بسبب الالتزام والاهتداء بتلك التجارب