توقد النصير الشيوعي في 31 اذار شمعتها الرابعة، وهي تسير على خطى الصحافة الشيوعية منذ انطلاق جريدة الحزب الشيوعي العراقي الأولى في 31 اذار عام 1935، لتعلن عن بزوغ شمس الصحافة الشيوعية في بلاد ما بين النهرين، ليعقبها صدور العديد من الصحف والجرائد والمجلات منها القاعدة والشرارة والثقافة الجديدة وازادي وطريق الشعب وريكاي كوردستان ورسالة العراق ونهج الأنصار والشرارة، والغد، والحقيقة وغيرها.

في العيد الثالث للنصير الشيوعي تعيد بنا الذاكرة الى الصحافة الانصارية الدفترية والنشرات والصحف الانصارية التي ساهم بها المئات من الأنصار منذ بداية الحركة الانصارية في عام 1979، فكانت النشرة الأولى باسم النصير الثقافي 9  تشرين الأول  عام 1981 في قاطع بهدينان، والتي صدر منها خمسة اعداد وبثلاثين صفحة كتبت تحت ضوء الفوانيس، وفي الظلام الحالك والبرد القارس وبخط اليد، ونسخها على ورق الكاربون. ثم تطورت لتكتب على الالة الكاتبة، وتكونت هيئة تحريرها من الرفاق الأنصار أنور طه، لطفي حاتم، أبراهيم أسماعيل، علي الصراف، قاسم الساعدي.

ثم صدر بعد ذلك العديد من الصحف الدفترية والمجلات والنشرات الناطقة باسم الفصائل والسرايا والافواج والقواطع، منها: الانطلاقة اذار 1981، بريموس اذار 1982، والانتفاضة، والشعاع 1984، وهنكاو 1985، وصوت الأنصار، وكان المكتب العسكري المركزي يصدر جريدته نهج الأنصار من عام 1980، وتوقفت عن الصدور عام 1984 ثم عاودت الصدور 1986 حتى بداية الانفال عام 1988.

لقد شارك في تحرير هذه الصحف والمجلات والكتابة لها العديد من الأنصار من الصحفيين والكتاب والشعراء والفنانين والانصار الهواة الذي أصبح العديد منهم فيما بعد كتاب وصحفيين وأدباء وشعراء معروفين في الوسط الصحفي والفني والادبي.

لقد كانت الصحافة الانصارية، واليوم النصير الشيوعي، مدرسة صحفية، تعلم وتدرب فيها العديد من الرفاق الأنصار، وعكست نضالاتهم وهمومهم وتجاربهم ونتاجاتهم الأدبية والفنية والصحفية، ومن المؤسف ان أرشيف الصحافة الانصارية قد فقد جله في عمليات الانفال وجرى التخلص منه خوفا من وقوعه في ايدي ازلام وجحوش النظام الدكتاتوري الفاشي.

ألف شمعة وشمعة لجريدة النصير الشيوعي لمرور ثلاثة أعوام على انطلاقتها على طريق الصحافة الشيوعية.