امتازت تجربة حرب الأنصار في اربيل، بخاصية مهمة كانت عاملا أساسيا في نجاحات العمل. وبمختلف المراحل، في البدايات والتأسيس وفي النشاط اللاحق ، وفي ادارة الصراع المفروض علينا من قبل اوك في فترة الاقتتال الداخلي سنوات 1981-1985، وفي المراحل الاخرى التي شهدت التوسع في العمل حتى عمليات الانفال.

هذه الخاصية تكمن في منح وإعطاء تفويض وصلاحيات كاملة للوحدات العسكرية العاملة في الميدان، ضمن السياسة العامة للمنظمة. أي أن المكتب العسكري المركزي لم يتدخل يوما في نوعية العملية العسكرية او شكل التسليح للوحدة العسكرية وعتادها ونوعية وآليات تنقلها ، او طريقة تعاملها مع احد افراد البيشمركة عندما يواجه الانهيار، او جاسوس او..أو. وهذا ينسحب على العلاقة بين القواطع والافواج وبين الافواج والسرايا.

ان الركن الأساس وحجر الزاوية هنا ايمان الجميع بالقيادة الجماعية للوحدات العسكرية جميعها وبمختلف المستويات.

لماذا نعد ذلك من الإيجابيات التي دفعت العمل للأمام..؟

لأنه ببساطة لا بيروقراطية هنا ولا روتين ولا استخفاف واستهانة بالعقل الجمعي للهيئات القيادية.

وبنفس المستوى كان الهيئات القيادية في الميدان تتصرف باحترام لدور الهيئات التي اعلى منها ولا تتجاوزها في الكثير من الامور ودائما ما ترجع اليها وترحل لها الكثير من القضايا ، وتستمع الى ملاحظاتها 

وتوجيهاتها.

يتبع