في عام 1983، أشرف الرفيق كاظم حبيب على اعادة تأسيس الاعلام المركزي وتنظيمه في منطقة (لولان) التابعة الى محافظة اربيل، فتم جمع الرفاق الكتاب والصحفيين ومن لديهم علاقة ودراية بشؤون الطباعة من أجل ان نبدأ العمل.
باشرنا عملنا في (الاعلام المركزي) الذي تكون من قسمين، الاول هو (الاذاعة)، والثاني (الطباعة) باللغتين العربية والكوردية. يتولى الرفاق العرب الطباعة العربية، والرفاق الكورد الطباعة الكوردية. اما تقنيات الطباعة والتكثير (الاستنساخ)، فنقوم بها نحن الفنيون.
كانت الاجهزة بدائية، فالطباعة تتم على الآلة الكاتبة على الستنسيل، ومن ثم تكثيرها على جهاز الرونيو، وهذا الجهاز عبارة عن اسطوانة «رولة» عرضها بعرض الستنسيل الحريري، اما الحبر، فكان في عبوات (عصارات). استمرت هذه الطريقة القديمة في الطبع لفترة، ثم جرى تحديثها باستخدام طريقة التصوير الفوتوغرافي. بعد ذلك ابتكرنا طريقة لطبع "طريق الشعب" على ورق الرايز، لكن ذلك شكل صعوبة بالغة بسبب رقة الورق ونوعيته حيث يلتصق (برولة الرونيو) ويتلف بسرعة، ويستغرق منا وقتا طويلا لكي نتجنب التبذير في الورق اولا، ولنحصل على طباعة نوعية وجيدة تسهل قراءتها ثانيا.
كانت من ضمن مهماتنا ايضا، تهيئة وتغليف الجريدة، كأن نضعها في علب مموهة، ونلف النسخ الاصلية منها داخل اسطوانة كارتونية، وذلك من اجل نقلها بأمان الى الداخل العراقي. وفي الفترة الاخيرة، تطورت اجهزتنا الطباعية، فتركنا الستنسيل وتحولنا الى الفوتو كوبي.