ستوكهولم:
نداوي كما ندلعها، أو نادية من لا يتذكرها في قاطع بهدينان، تلك الطفلة الجميلة الهادئة، التي وصلت الى كردستان قادمة من موسكو عبر سوريا لتكون مع والدتها الدكتورة شرمين عبد الكريم (أم هندرين)، وأبيها الرفيق الفقيد لطفي حاتم (أبو هندرين).
أنا ونداوي في القامشلي 7 أكتوبر 1982
كنا قد احتفلنا بعيد ميلادها الثالث يوم 7 أكتوبر 1982 في مدينة القامشلي في بيتنا الحزبي الخاص، كانت مع والدتها في نفس البيت الذي ضم العديد من الرفيقات والرفاق، ومن ثم افترقنا لنلتقي معها ووالديها في قاطع بهدينان.
كانت علامة فارقة في المقر ودلوعة الجميع من الأنصار الذين يفتقدون رؤية الأطفال قربهم منذ فترة طويلة، ونداوي التي تعيش طفولتها في هذه البيئة الصعبة بدلاً من روضات الأطفال والدراسة واللعب والتي حرمت من العديد من مباهج الطفولة لتعيش هنا وسط الرشاشات والقنابل والرصاص، هي هنا في ظروف قاسية على الكبار فكيف مع الصغار.
بقيت سنوات طويلة لوحدها لحين قدوم الطفلان النصيران الصغيران سمسم ومشمش أبناء الرفيق عامل الخوري (أبو علي) والرفيقة فريدة كركيس (أم علي) فكانا إضافة نوعية ومهمة لحياتنا في المقرات، فأضافا البهجة والسرور وخففا عن الوحدة التي كانت تعيشها نداوي.
المحامية نادية لطفي حاتم تحتفل بعيد ميلادها الـ 46
نادية مع عائلتها الجميلة
وكما يعلم الجميع الظروف القاسية خلال سنوات الكفاح المسلح، أنها تتذكر تلك الأيام بابتسامتها الطفولية المعتادة.
المهم ان العزيزة نداوي اليوم هيّ محامية (أد الدنيا) كما يقول اخواننا المصريين، فلها دورها المميز في الدفاع عن حقوق الأخرين، ولها مكتب مهم في ستوكهولم وهي شخصية معروفة.
ونداوي اليوم هيَ أم لولد وبنت رائعين وزوجة ناجحة، وتتابع والدتها بأستمرار.
فحيوا معي عيد ميلادها الـ 46 وتمنوا لها ولعائلتها السعادة والأفراح الدائمة.