في هدأة الليل، وضع رأسه على وسادة صيفية، مطّ ّيديه ورجليه على سريره الخشبي، سمـّـر عينيه نحو قبة السماء، غرق بأحلامه مع نسمة منعشة داعبت وجنتيه، لألأة النجوم طرزت سجادة الكون بخيوطها الفضية، تفقد كعادته الدب الكبير والصغير والميزان ونجمات الثريـّا..

ـ  آه... كم أنت رائعة ايتها النجوم، سوف لن ابارحك وسأرتشف من جمالك كل ليلة، وسأجعل من عمري يتشابك مع شعاعك الازلي ..

ـ  ماذا لو بحثت عن عشبة الخلود في البراري والمحيطات، بل وفي النجوم وعلى سطح القمر!؟

ـ  أنت يا كَلكَامش العظيم، كيف سمحت للحية أن تسرق العشبة من يديك!؟ واصبحت تجدد شبابها كلما شعرت بالشيخوخة تزحف نحوها.

ـ  آه... ماذا لو عثرت على جلدها وصنعت منه ثوبا لي، ربما يمنحني الخلود!؟

زحف في البراري بين الاشواك و في البحيرات بين سيقان القصب.

ـ  وجدته... وجدته..

لبس ثوبه الزاهي الجديد ورقص فرحاً، قفز في الهواء واستدار مراراً، وعندما انحنى تمزق الثوب فبانت عورته!

اطبق عينيه وغط ّمن جديد في نوم ٍعميق.

البصرة

2011 .06 .04