شهدت تجربة حرب الانصار في اربيل في الميدان، جمعا موفق وصحيح بين خصوصية واستقلالية وحداتنا العسكرية، وبين الانفتاح على الفصائل الاخرى من بيشمركة الاحزاب القومية و السعي للقيام بالعمليات المشتركة او المعارك المفروضة علينا.

ان القاعدة الاساس التي احتفظنا بها دائما في العمل المشترك مع الاصدقاء ،هو الاحترام المتبادل والايجابية في القبول ولكن ضمن تقوية وحدتنا العسكرية ذاتيا واضافة عناصر جديدة مادية او خبرات وليس العكس تقديم خسائر او تنازلات.

لقد حدث وان دخلنا في مشاكل على حصص من غنائم عسكرية اراد الطرف الآخر الاستئثار بها، لكننا انتزعنا حقوقنا كاملة، لا بل حتى زدنا على ذلك.

المهم والاهم في العمل المشترك مع بيشمركة الاحزاب القومية الكردستانية خاصة في العمل الميداني التنفيذي، هو أن لا نبدو ضعفاء امامهم مهما كان طبيعة العمل والنشاط المشترك.

ومن التجربة المستخلصة من العمل مع مختلف فصائل البيشمركة الاخرى في مناطق اربيل، وللأمانة التاريخية يجب القول ان الجميع كان يسعى للقيام بالعمل المشترك معنا وبنفس الوقت كان الجميع لا يتحفظ على التقييم الايجابي للعمل المشترك مع الشيوعيين، خاصة في المعارك والصدامات المشتركة  ضد العدو، مثلا معارك نيرجين وبنباوي وخوشناوتي وغيرها، حيث لا يتوانى الاصدقاء من الثناء على شجاعة الشيوعيين. اما العمليات المشتركة فهناك ثقة مطلقة من الآخر بمصدر معلوماتنا وبخطط تنفيذنا للأهداف ، لذا كانوا دائما يعتبرون انفسهم في مأمن عند العمل معنا.

وعلى هامش هذه النقطة بالذات، يجب التأكيد على اننا داخليا كمفرزة او وحدة انصارية منفذة لنشاط عسكري ما مشترك مع اصدقاء، كنا دائما في قمة الحيطة والحذر من الجميع الذين نعمل معهم، وان لا نسلم لهم كل ما نعرف، مطلقا. أضافة الى اليقظة من عناصرهم التي نجهل نحن الكثير عنها.