في الحادي والثلاثين من تموز لعام 2024، نحتفل بالذكرى الثالثة لإصدار جريدة (النصير الشيوعي)، الجريدة التي أصبحت صوتاً مهنياً حقيقياً لدعم حقوق الأنصار وتجاربهم الكفاحية في ربوع كوردستان. منذ انطلاقها، تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في تسليط الضوء على نضالات رفاق الحزب الشيوعي، موثقة بذلك صفحات من التاريخ النضالي الذي يجسد شجاعة وصمود الأنصار في وجه الظلم ودكتاتورية نظام صدام المقبور. تتميز جريدة (النصير الشيوعي) بكونها ليست مجرد وسيلة إعلامية تنقل الأخبار والمعلومات، بل هي منصة تسعى جاهدة لدعم حقوق الأنصار، سواء كانوا في الخطوط الأمامية لحمل السلاح ضد الدكتاتورية أو في مواجهة آثار الظلم الذي تعرضوا له، بما في ذلك استخدام النظام البائد للغازات السامة مثل غاز الخردل. إنها جريدة تعكس بصدق الروح النضالية والإرادة الصلبة للأنصار، وتوثق كل تفاصيل معاناتهم وصمودهم.
أحد الجوانب البارزة في (النصير الشيوعي) هو اهتمامها الكبير بتجربة الكفاح المسلح للأنصار في كوردستان. تقدم الجريدة تقارير مفصلة وتجارب الرفاق وتحليلات عميقة حول العمليات البطولية التي قام بها الأنصار، مسلطة الضوء على الشجاعة والإصرار الذي أبدوه في وجه الطغيان. ومن خلال المقالات والشهادات المباشرة، تنقل الجريدة صورة حية للمعارك التي خاضها الأنصار، موثقة بذلك تاريخاً نضالياً يجب أن يُروى للأجيال القادمة. لكن (النصير الشيوعي) لا تقتصر فقط على توثيق البطولات الكبرى والمعارك الشرسة، بل تهتم أيضاً بمتابعة أخبار الانصار ونشاطاتهم الثقافية. إنها تنقل قصص الرفاق الصغيرة والكبيرة، من جوانب حياتهم في الجبل إلى تفاصيل حملهم للسلاح ومواجهة قسوة الطبيعة والبشر. فالمجلة تؤمن بأن كل قصة، مهما كانت صغيرة، تحمل في طياتها جوانب من النضال والصمود تستحق أن تروى و تحفظ في ذاكرة التاريخ.